قتلت الشرطة اليمنية، أمس، مصرياً في العاصمة صنعاء عندما حاولت اعتقاله على خلفية الاشتباه بضلوعه في الاعتداء الذي استهدف سياحاً إسبان، الإثنين في مأرب ،في وقت دعا فيه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى تنسيق دولي لمكافحة الإرهاب.وقال مصدر أمني يمني، رفض الكشف عن اسمه، إن الشرطة طوّقت مبنى سكنياً في حي ستين الغربي، فجر أمس، في محاولة لاعتقال الرجل ومشتبه بهم آخرين قيل إنهم مقيمون في شقته.
وقال المصدر نفسه: إن المصري، الذي لم يكشف عن هويته، «قاوم أفراد الشرطة وتبادل معهم إطلاق النار، ما أسفر عن مقتله وإصابة اثنين من أفراد الشرطة بجروح».
وفي السياق نفسه، بدأت الأجهزة الأمنية اليمنية أمس ملاحقة سيارة كانت تؤمن الحماية لمنفذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف سياحاً إسبان. وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن «الأجهزة الأمنية تواصل التحقيقات المكثفة حول التفجير الإرهابي الذي استهدف الفوج السياحي الإسباني في منطقة معبد أوام في محافظة مأرب شرق البلاد».
ووصف الرئيس الجزائري تفجير مأرب بـ«الجبان»، داعياً إلى التنسيق الدولي لمكافحة الإرهاب. وقال، في رسالة تعزية إلى الرئيس اليمني، إن «هذه العملية الجبانة تؤكد مجدداً أن ظاهرة الإرهاب العابرة للحدود تقتضي منا جميعاً وأكثر من أي وقت مضى العمل معاً والتنسيق على مختلف المستويات لمكافحتها والقضاء عليها».
وتضامناً مع ضحايا هجوم مأرب، شارك الآلاف من اليمنيين في المسيرة التي انطلقت أمس في صنعاء للتأكيد على إدانتهم للإرهاب. وحمل المتظاهرون، الذين ضمّوا ممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، لافتات تدين الإرهاب. كما أكدوا دعم الشعب اليمني لجهود الأجهزة الأمنية من أجل القبض على المذنبين ومعاقبتهم.
(يو بي آي، أف ب، د ب أ)