رام الله ــ سامي سعيد
قدّم قائد «كتائب شهداء الأقصى» في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية علاء سناقرة، ومجموعة من عناصر تنظيمه التابع لحركة «فتح»، استقالتهم من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، احتجاجاً على قرارات الرئيس محمود عباس بحلّ ما سماه «الميليشيات المسلّحة» ورداً على تصريحات رئيس «حكومة الطوارئ» سلام فياض الذي أعلن عزمه على جمع سلاح المقاومة وإبقاء سلاح السلطة، فيما أنهى الاحتلال توغّله في قطاع غزّة وشيّع الفلسطينيّون شهداءهم الـ11.
وأعلن سناقرة والمجموعة التي تعمل في الأجهزة منذ ما قبل بداية «انتفاضة الأقصى» في عام 2000، أنّ سبب استقالتهم خلافات داخلية لم يحدّدها، إلّا أنّ مصادر مقرّبة من «كتائب الأقصى» قالت لـ«الأخبار» إنّ الخطوة «استباقية» رفضاً لقرارات عباس وفياض.
وقالت المصادر نفسها إنّ الأجهزة الأمنية حاولت التواصل مع قادة «كتائب الأقصى» في الضفّة الغربيّة من أجل جمع سلاحهم لكنّهم رفضوا، مطالبين الأجهزة بالكف عن هذه الأفعال التي وصفوها بأنّها «مشينة».
وفي حديث إلى «الأخبار»، جدّد القيادي في «كتائب الأقصى» في شمال الضفّة أبو عدي، تأكيده أنّ «الكتائب» لن تسلّم سلاحها لأحد، متهماً عباس وفياض بـ«العمل لحسابات خارجية بعيدة عن المصلحة الوطنية الفلسطينية».
في هذا الوقت، شيّع آلاف الفلسطينيين في غزة 11 شهيداً، بينهم 9 من عناصر «حماس»، قضوا خلال توغّل إسرائيلي أول من أمس في غزة.
وكان الاحتلال قد أعلن إنهاء توغّله ليبدأ عملية جديدة في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيحاي ادرعي، لوكالة «فرانس برس»، إنّ «العملية انتهت» والقوّات التي شاركت فيها عادت إلى الأراضي الإسرائيلية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية البلغارية، في بيان، أنّ المهندس الفلسطيني الذي يحمل الجنسية البلغارية خالد المغير، اختطف من قطاع غزّة، الذي كان ينوي مغادرته بسبب «صلته بحركة فتح» على حدّ تعبير والده الذي تحدّث إلى التلفزيون البلغاري الرسمي.
واتّهمت وزارة الخارجيّة البلغاريّة عناصر من «حماس» باختطاف المغير، مشدّدةً على ضرورة أن «تتّخذ السلطات الفلسطينية التدابير الضرورية للإفراج عنه».