بدأ وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، أمس، زيارة عمل رسمية إلى واشنطن تستغرق ثلاثة أيام، لن يجتمع خلالها مع الرئيس الأميركي جورج بوش، في مؤشر اعتبرته الأوساط السياسية والدبلوماسية بمثابة تأكيد على استمرار التوتر في العلاقات المصرية الأميركية.وبحسب البيان، الذي أصدرته وزارة الخارجية المصرية قبل مغادرة أبو الغيط، فإنه سيبحث عدداً من القضايا الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في العراق ولبنان ومشكلة دارفور وقضايا ثنائية.
وسيلتقي وزير الخارجية المصري نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي وعدداً من أعضاء الكونغرس ورؤساء اللجان في مجلسي الشيوخ والنواب.
وتقول مصادر دبلوماسية غربية، لـ «الأخبار»، إن الإدارة الأميركية تريد إجابات عن ثلاثة أسئلة محددة وهي: ماذا فعلت مصر لتشجيع العرب من أجل القبول بتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية من جهة، والتعامل مع الحكومة العراقية من جهة أخرى؟ ومن هو خليفة الرئيس المصري حسني مبارك المحتمل إذا تغيّب عن السلطة لأي سبب؟ ولماذا تصر الحكومة على استمرار حبس الرئيس السابق لحزب «الغد»، المرشح الرئاسي السابق أيمن نور؟
وكان أبو الغيط قد قال، لصحيفة «الجمهورية» المصرية، عشية زيارته لواشنطن، إن «مصر آمنة ولها علاقات جيدة بالولايات المتحدة وعلاقات أكثر قوة بالاتحاد الأوروبي واليابان والصين». وأضاف إن «علاقات مصر الخارجية بالغالبية العظمى من العالم تتّسم بالتفهّم والاستقرار والتعامل العقلاني الذي يبتعد عن الصدام».
(الأخبار)