رجحت مصادر أمنية بريطانية أن تكون الاعتداءات الفاشلة في لندن وغلاسكو بمثابة عمليات انتقامية لنقل مذابح بغداد إلى شوارع بريطانيا، في وقت أعلن فيه وزير الأمن البريطاني الجديد الأميرال آلان وست أن التغلب على الاتجاهات الأصولية المتشددة قد يستمر 15 عاماً.واعتبر وست أن بريطانيا تواجه مخاطر هي الأكثر جسامة في تاريخها، ما يقتضي اعتماد منهج جديد، والتركيز على جهود الوقاية «تفادياً لانسياق الشبان المسلمين إلى التطرف». وأضاف أن «ذلك لا يتم في يوم واحد، بل نحتاج إلى 10 أو 15 سنة».
من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أنه يريد سجلاً مركزياً للإرهابيين المعروفين أو المشتبه فيهم، ليتسنى تبادل المعلومات على الصعيد الدولي. وأوضح «أريد أن نجعل النظام الذي نرغب في توسيعه داخل أوروبا لتسجيل المشتبه في تورطهم بالإرهاب مفتوحاً أمام دول أخرى من العالم»، مضيفاً «حينئذٍ ستكون لدينا فكرة أكثر وضوحاً للأشخاص الذين يصلون إلى هذا البلد أو ذاك لأسباب مهنية أو غيرها».
وكشفت مصادر أمنية بريطانية أن الهجمات الفاشلة في لندن وغلاسكو، كانت بمثابة عمليات انتقامية مدروسة لنقل مذابح بغداد إلى شوارع بريطانيا. وقالت صحيفة «سكوتلاند أون صنداي» إنه تم توقيتها لتتزامن مع تولي غوردون براون منصب رئاسة الحكومة بهدف الضغط عليه لتسريع عملية سحب القوات البريطانية من العراق.
وأضافت الصحيفة أن مجموعة من كبار أعضاء مجلسي العموم واللوردات تم انتقاؤهم باليد وسُمح لهم بالحصول على «ملخصات سرية» عن تقدم إجراءات التحقيق الذي تجريه أجهزة الأمن. وقال المتحدث السابق لشؤون الأمن الوطني في حزب المحافظين البريطاني المعارض النائب باتريك ميرسر «لو نجحت الهجمات، لقال مرتكبوها لبراون تذوق بعض دواء بلير».
وفي السياق، ذكرت صحيفة نيوز أوف ذي وورلد أن الخلايا الإرهابية تنتشر في جميع أنحاء المملكة المتحدة بشكل سريع خرج عن نطاق الخريطة الأمنية لجهاز الأمن الداخلي (إم آي 5)، وامتدت إلى اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية. إلى ذلك، مثل الطبيب العراقي بلال عبد الله (27 عاماً) أمام محكمة في لندن، أول من أمس، في ما يتعلق بهجمات بريطانيا. ولم يتحدث بلال الذي كان يرتدي قميصاً أبيض إلا ليؤكد اسمه وعنوانه.
(أ ب، رويترز، يو بي آي،
د ب أ، أ ف ب)