رأى المرشد العام لجماعة «الإخوان» المسلمين في مصر، محمد مهدي عاكف، أن الجماعة تخوض اليوم «حرباً مفتوحة» مع نظام الرئيس حسني مبارك، واصفاً وضعها الحالي بأنه بات «أسوأ ممّا كان في سجون (الرئيس الراحل جمال) عبد الناصر».وفي حديث مع وكالة الأنباء الالمانية في القاهرة أمس، قال الزعيم السياسي للجماعة، التي صارت منذ تأسيسها في مصر عام 1928 قوة المعارضة الرئيسية في البلاد وفي عدد كبير من الدول العربية، إنّ ما يواجهه تنظيمه الإسلامي «أسوأ ممّا واجهناه في أي فترة على الإطلاق، ليس فقط بسبب ما يحدث لنا، بل أيضاً بسبب ما أصاب الأمة الاسلامية بأكملها من محن».
ويصف الرجل الثمانيني الوضع قبيل ثورة الضباط الأحرار في مصر، بأنه كان رمزاً للحرية حيث كان المواطنون بمنأىً عن التجسس، «بعكس ما يحصل اليوم».
ويرى عاكف أن الأمة في خطر، وأن ضياعها «سيكون أسوأ من السجن أو التعذيب البدني». وعن الرئيس المصري الراحل أنور السادات، يجزم عاكف أنه «تنازل عن القضية الفلسطينية» بتوقيعه اتفاقات كامب دايفيد مع الاسرائيليين والأميركيين، غير أنه يعود ليؤكّد في المقابل أن مبارك «تنازل عنها أكثر».
(د ب أ)