القاهرة ــ خالد محمود رمضان
أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، أمس، تأجيل زيارته إلى تل أبيب برفقة نظيره الأردني عبد الإله الخطيب، التي كانت مقرّرة غداً في إطار «الترويج لمبادرة السلام العربية».
ورغم أنّ أبو الغيط أشار فى تصريحاته إلى أنّ التأجيل تمّ بناءً على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لأنّ «لديه ارتباطات»، إلّا أنّ هذا التبرير يعني أنّ هناك أسباباً غير معلنة حيث كان موعد الزيارة محدّداً قبل فترة طويلة وأُعلن عنه في القاهرة وعمانمن جهة أخرى، جدّد الدبلوماسي المصري، في تصريحات له في واشنطن بثّتها وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصريّة، رفض أيّ شروط على المساعدات التي تقدّمها الولايات المتحدّة لبلاده، مؤكّداً حرص الإدارة الأميركيّة وتفهّمها ضرورة إسقاط مثل هذه الشروط وعدم المساس بالمساعدات.
وشدّد أبو الغيط على الرؤية المصرية في ما يتعلّق بمشروع قانون تبنّاه مجلس النوّاب الأميركي بحجب مبلغ 200 مليون دولار من المساعدات العسكريّة. ولفت إلى أنّ وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أكّدت تفهّمها للموقف المصري.
كما أعرب أبو الغيط عن أمله في أن يتمّ تعديل مشروع القانون حيث تلغى الشروط التي تخصّ السياسات الداخلية في مصر. وأشار إلى تناول 3 نقاط تتعلّق بإغلاق أنفاق مزعومة لتهريب الأسلحة بين رفح وقطاع غزة، وإعادة تأهيل وتدريب الشرطة المصرية للتعامل مع مسائل حقوق الإنسان والفصل بين ميزانية وزارة العدل والقضاء المصري.
وكشف السياسي المصري النقاب عن أنّه حمل رسالة إلى واشنطن بأنّه لا يجب وضع شروط على العلاقات المصرية ـــــ الأميركية وأنّه يتعين الاستمرار في تعزيز هذه العلاقة، مؤكّداً أن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني يتفهّم الحاجة إلى وجود علاقة صحية بين البلدين تسمو فوق هذه الشروط.
وعلى صعيد الأزمات في المنطقة، أعلن أبو الغيط أنّه بحث المسألة العراقية والوضع في لبنان والملفّ النووي الإيراني والوضع في منطقة الخليج العربي وعملية السلام وضرورة إحياء المفاوضات مرّة أخرى بين الفلسطينيين وإسرائيل ودعم السلطة الفلسطينية وإقناع إسرائيل برفع الحواجز والسماح بتنقّل الفلسطينيين بين مدنهم ووصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة.