غزة ــ الأخبار
فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس سيطرتها الكاملة على مطار غزة الدولي المدمر شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، بعد وقت قصير من انسحاب القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية التي ترابط في المطار، وسط أنباء عن إعداد قوات الاحتلال خطة لاغتيال رئيس حكومة الوحدة المقال إسماعيل هنية.
وقالت مصادر محلية وشهود إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تساندها نحو 15 دبابة وآلية عسكرية، وبغطاء جوي من الطيران الحربي، توغلت في الأطراف الشرقية لمدينة رفح، واحتلت مطار غزة وحولته إلى ثكنة.
وجاء التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح، بعد وقت قصير من انسحاب قوات الاحتلال من مخيم البريج للاجئين وسط القطاع، حيث اعتقلت نحو 30 فلسطينياً، واقتادتهم إلى مراكز التحقيق والمعتقلات، عقب مقتل أحد جنودها وإصابة عشرة آخرين.
وفي السياق، قالت مصادر في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أمس إن الجهاز والجيش ألقيا القبض قبل شهر على فلسطيني كان ضالعاً في عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر «الشاباك» قولها إن محمد صوفي ساعد في تصوير الهجوم في حزيران من العام الماضي.
وفي الضفة الغربية، أعلنت «كتائب أبو علي مصطفى»، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و«كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، مهاجمة آلية إسرائيلية قرب حاجز حوارة قرب نابلس.
وأقرّ الجيش الإسرائيلي بالهجوم، وقال إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار من جهة قرية كفر قليل جنوب نابلس باتجاه حاجز حوارة المجاور، ما أدى إلى إلحاق أضرار بسيارة جيب عسكرية من دون وقوع إصابات.
إلى ذلك، قالت صحيفة «الصنارة» العربية، التي تصدر من إسرائيل، إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أعطى الضوء الأخضر لاغتيال إسماعيل هنية.
وذكرت الصحيفة أن اجتماعاً خاصاً للمجلس الوزراي عقد الأسبوع الماضي بمشاركة الجهات الأمنية ذات الصلة، التي أعدت الخطة وعرضتها أولاً على وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، الذي أشاد بالخطة وباركها ودعا إلى إقرارها من دون أي تغيير أو تحفظ.
وقال المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم إن الحركة «تأخذ هذا الخبر والتهديد على محمل الجد». وأضاف: «هذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها تصريحات أو تكشف خطط لاغتيال قادة من حماس أو غيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية».