أعلنت السلطات البلغارية أمس أنها تقوم بخطوات تمهيداً للعفو عن الممرضات البلغاريات المحكوم عليهن بالإعدام في ليبيا بتهمة نقل مرض الايدز إلى أطفال ليبيين عام 1999، وسط تفاؤل متزايد في شأن التوصّل إلى حلّ يتضمّن تسوية الأزمة بدفع تعويضات. وقال وزير الخارجية البلغاري أيفايلو كالفن، إن صوفيا ستقدّم طلباً للعفو إلى مجلس القضاء الأعلى في ليبيا. وأضاف أنه يتوقع أن «تُبلَّغ الممرّضات الخمس القرار غداً (اليوم)، قبل اجتماع مجلس القضاء الأعلى يوم الاثنين المقبل للبحث في الطلب».
وكانت صحيفة «24 تشاسا» البلغارية قد نشرت خبراً أمس، يفيد بأن أسر الاطفال قبلت بالحصول على تعويض بدلاً من إعدام الممرضات والطبيب. وأضافت أن عائلات الأطفال وقّعت اتفاقاً نهائياً في شأن التعويضات لكنها لم تحدّد تفاصيله.
وفي السياق، قال مستشار للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس، عقب رحلته إلى ليبيا مع زوجة الرئيس سيسيليا ساركوزي، التي أثارت موجة من الانتقادات في الصحافة الفرنسية، إنه «متفائل الى حد ما» بأن أحكام الإعدام لن تنفّذ، حسبما أفادت إذاعة «راديو فرانس إنفو».
في هذا الوقت، تفاعل قرار الرئيس الأميركي جورج بوش تعيين سفير جديد لدى ليبيا بعد 35 عاماً من انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال أربعة أعضاء ديموقراطيين في مجلس الشيوخ إنهم سيعرقلون التصديق على تعيين السفير جين كريتز، الذي يعمل حالياً نائباً لرئيس البعثة في السفارة الاميركية لدى إسرائيل، إلى أن تفي طرابلس وعودها بسداد التعويضات كاملة إلى أقارب ضحايا الهجومين على طائرة لوكربي ومقهى لا بيل في
برلين.
وقال السناتور فرانك لوتنبرغ «يجب ألا يُسمَح لليبيا بأن تماطل، ويجب ألا تقيم واشنطن علاقات دبلوماسية طبيعية مع طرابلس إلى أن تفي التزاماتها القانونية للأسر الأميركية».
(أ ف ب، د ب أ، رويترز)