تحدّد معاهدة القوّات المسلّحة التقليدية في أوروبا، التي وُقّعت بين «حلف وارسو» وحلف «شمال الأطلسي» في باريس في 19 كانون الأوّل 1990، عدد وأنواع الأسلحة التي يمكن نشرها في المنطقة الواقعة بين المحيط الأطلسي وسلسلة جبال الأورال الروسية لكلّ من الطرفين، بالأحجام التالية: 6800 طائرة حربية، و2000 مروحية هجومية و 30000 ألف دبابة و30000 ألف ناقلة مدرعة و20000 ألف قطعة مدفعية.وتسمح المعاهدة، التي وقّعتها 16 دولة من «الأطلسي» و6 دول من «وارسو»، للمفتشين من الجانبين بالتحقق من تنفيذها وزيارة المواقع العسكرية للطرف الآخر.
وفي 19 تشرين الثاني 1999، وقّعت 30 دولة في قمّة رؤساء دول «منظمة الأمن والتعاون الأوروبي» اتفاقية تعديل المعاهدة، التي تلائم الظروف الجديدة، بعد انضمام عدد من الجمهوريات السوفياتية السابقة ودول حلف وارسو إلى «الأطلسي». وقد ألغى الاتفاق نظام تحديد عدد القوات الأقصى ليتم استبداله بنظام معقّد من السقوف القصوى.
ووفقاً للمعاهدة المعدّلة يحق لروسيا نشر 3416 طائرة حربية، 855 مروحية هجومية و6350 دبابة و11280 ناقلة مدرعة و6315 قطعة مدفعية.
ويسمح ما يسمّى «نظام الأجنحة» لروسيا بالاحتفاظ على حدودها الجنوبية والشمالية بأربع مرّات أكثر من الناقلات المدرّعة: 2140 بدلاً من 580. وبنشر مؤقت إضافي لـ153 دبابة و140 قطعة مدفعية، والاحتفاظ بالتقنية العسكرية الروسية في أرمينيا وأوكرانيا.