أعلن وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد مصطفى محمد نجار أمس أن القوات المسلحة الإيرانية تستعد لإجراء مناورات مشتركة في غضون شهر، متوعداً إسرائيل بـ«رد صاعق» إذا فكرت في الاعتداء على الجمهورية الإسلامية.وقال نجار، للصحافيين على هامش اجتماع الحكومة أمس: «إن وزارة الدفاع ستجري في غضون شهر مناورات مشتركة مع قوات الجيش، ستُختَبَر خلالها أسلحة عسكرية جديدة، بينها صواريخ، إضافة إلى تنفيذ طلعات جوية لطائرات (آذرخش) المقاتلة».
وأضاف نجار أن «تصدير منتجاتنا العسكرية إلى البلدان الأجنبية سيزداد نتيجة الجهود الكبيرة المبذولة من وزارة الدفاع»، مشيراً إلى أن بلاده حققت اكتفاءً ذاتياً في تصميم وإنتاج طائرات من دون طيار.
وتابع نجار: «إن إسرائيل، بعد هزيمتها القاسية أمام حزب الله في حرب الـ 33 يوماً، تحاول إثارة حرب نفسية، وهي اليوم لا تتحمل رؤية إيران قوية»، مضيفاً: «نحن نرصد جميع تحركات العدو، وإذا ما رأينا بلداً يريد الهجوم على تراب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإننا سنجيب برد صاعق».
في هذا الوقت، عرض التلفزيون الرسمي الإيراني مساء أمس شريطاً مصوراً ظهر فيه الأكاديميان الأميركيان هالة اصفندياري وكيان تاجبخش، المتهمان بالعمل ضد الأمن القومي.
وظهرت أصفندياري وهي تصف نشاطاتها بوصفها مديرة لبرنامج الشرق الأوسط في مركز «وودرو ويلسون» الدولي للأبحاث ومركزه واشنطن. وقالت، في برنامج تلفزيوني بعنوان «تحت مسمى الديموقراطية»، إن «هدف برنامج إيران (في المركز) كان التحضير لإقامة محاضرات»، مضيفة أنها شاركت في مؤتمرات حول الشرق الأوسط في جامعة كاليفورنيا، بحضور أميركيين وإسرائيليين. وأشارت إلى أن «بعضهم كانوا مسؤولي استخبارات سابقين».
أما تاجبخش فقد شرح في البرنامج سيرته وأهدافه من زيارة إيران، قائلاً: «طلب مني إيراني في نيويورك الإسهام في مجلة غوفتيغو في طهران، التي تتناول الديموقراطية في إيران».
وكانت الولايات المتحدة قد أعربت في وقت سابق أمس عن انزعاجها من معاملة طهران للمتهمين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون مكورماك: «نحن غاضبون من عرض حكومة الجمهورية الإسلامية مواطنين أميركيين على التلفزيون المملوك للدولة في 16 تموز تظهر فيه الدكتورة (هالة) اصفندياري والسيد (كيان) تاجبخش يقرآن على ما يبدو بيانات انتزعت منهما قسراً». وأضاف، في بيان: «ندعو الزعيم الأعلى علي حسيني خامنئي إلى معاملة هؤلاء الناس بالاحترام الذي يستحقونه ووضع حد لإذاعة أي شيء آخر والإفراج فوراً عن الأميركيين المحتجزين حالياً بتهم لا أساس لها من الصحة».
ودعا مكورماك «السلطات الإيرانية إلى تقديم معلومات للولايات المتحدة عن مكان (عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق) روبرت ليفنسون» الذي فقد في آذار الماضي في جزيرة كيش الإيرانية.
من جهة أخرى، قال مسؤولان كبيران في وزارة الطاقة التركية أمس إن أنقرة ستستثمر 3.5 مليارات دولار في حقل غاز جنوب إيران بدءاً من عام 2008. وأضافا أن تركيا قد تدخل أيضاً في شراكة مع دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تعمل بالفعل في إيران.
إلى ذلك، ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، في الذكرى السنوية لتفجير المركز اليهودي في بيونس ايرس بالأرجنتين (آميا)، بهذا «العمل الإرهابي»، مطالباً بمعاقبة مرتكبيه.
(رويترز، أ ب، أ ف ب، مهر، إرنا)