كنّا خائفين حتّى الموت. بدا الأمر كأنّ قنبلة انفجرت. كان الشعور نفسه كالذي أحسسناه خلال هجمات 11 أيلول. الناس تصرّفوا بهستيريا، يبكون ويركضون في الشارع». لم تكن هذه العبارات، التي وصفت بها النيويوركيّة كاري إيستون مشهد ما بعد انفجار أنبوب البخار في مانهاتن ليل أوّل من أمس، سوى خطوط عريضة من «لوحة الخوف من الإرهاب» التي رسّختها الهجمات على نيويورك منذ 6 سنوات، ودفعت الأميركيّين لأن يتصوّروا المدينة منكوبة مجدّداً.فقد أدّى انفجار أنبوب البخار في جادّة ليكسينغتون بالقرب من الشارع الـ 41 وسط مانهاتن في نيويورك إلى اشتعال محوّل كهربائي وانفجاره، ما سبّب وفاة شخص بأزمة قلبيّة وإصابة 30 آخرين، وتصاعد موجة من الدخان الأسود غطّى سماء المنطقة القريبة من محطة «غراند سنترال» للقطارات.
وتصاعد البخار والماء المغلي بنيّ اللون (بحرارة تزيد على 93 درجة مئويّة) لارتفاع 36 متراً من حفرة في الأرض عرضها نحو 6 أمتار في الجادّة والشارع المذكورين، وهما من أكثر المناطق ازدحاماً في نيويورك. وسارع المارّة إلى الفرار من المكان وقد التصقت هواتفهم المحمولة بآذانهم وأجهش بعضهم بالبكاء. وغطى الرماد الأبيض والسخام وجوه وملابس بعضهم، فيما تناثر الوحل على البعض الآخر. وانحشرت شاحنة في فوهة الفتحة التي أحدثها الانفجار.
تجدر الإشارة إلى أنّ ملايين من باوندات البخار تضخّ تحت مدينة نيويورك كلّ ساعة، من أجل خدمات التدفئة والتبريد لآلاف الأبنية.
(أ ب، يو بي آي، رويترز)