غزة ــ الأخبار
استغلّ طفل فلسطيني أمس غفلة الحراس والمرافقين المدججين بالسلاح، وسرق حذاء رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية المقال إسماعيل هنية من أمام أحد المساجد في حي الشجاعية في مدينة غزة.
وتبارت المواقع الإلكترونية الموالية لحركتي «فتح» و«حماس» في تفسير هذا الموقف الطريف، ومحاولة استغلاله لخدمة «أهداف سياسية».
وقالت وكالة «فلسطين برس»، الموالية للقيادي في «فتح» النائب محمد دحلان، إن الطفل المذكور سرق حذاء هنية «الفاخر» في غفلة من حراسه ومرافقيه، في محاولة منه للتعبير بطريقته الخاصة عن «رفض الانقلاب الذي نفذته ميليشيات حركة حماس في قطاع غزة».
وأشارت الوكالة إلى أن الطفل راقب تحركات هنية خلال دخوله لأحد مساجد حي الشجاعية، بعد «الوليمة الفاخرة» التي أقامها له أحد قادة «كتائب عز الدين القسام».
ووفقاً لـ«فلسطين برس»، فإن حراس هنية انتشروا في محيط المنزل عندما اكتشفوا اختفاء الحذاء، بحثاً عن الفاعل، ونجحوا في اعتقال الطفل الصغير وانهالوا عليه بالضرب، قبل إعادة الحذاء المسروق.
في المقابل، لم يستبعد موقع «فلسطين الآن» الموالي لحركة «حماس» أن يكون «السارق الصغير» قد أجبره عناصر من حركة «فتح» على سرقة حذاء هنية، لتتم «فبركتها إعلامياً»، متسائلاً: «كيف يمكن طفلاً صغيراً أن يميز بين حذاء هنية وغيره من الأحذية؟».
وأقرّ الموقع بأن سرقة الأحذية بشكل عام ظاهرة منتشرة في جميع دول العالم العربي، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه «حتى لو كانت سرقة الحذاء بدافع شخصي من هذا الطفل، فربما سرق الحذاء محبةً في هنية ورغبة منه في اقتناء الحذاء الذي يخصه. هذا لو كانت فرضية سرقة الحذاء صحيحة».
وتستغل حركتا «فتح» و«حماس» المواقع الإلكترونية الموالية لهما على شبكة الإنترنت، كأدوات في الحرب الإعلامية والمناكفات السياسية بينهما، في محاولة منهما لكسب تأييد الشارع الفلسطيني، في ظل حال العداء المتنامية بينهما منذ سيطرة حركة «حماس» على القطاع في 14 حزيران الماضي.