انتكست جهود الوساطة القطرية في أزمة الحوثيين في اليمن، أمس، بعد نشوب خلافات بين المتمردين، ما دفع الدوحة إلى استدعاء وسطائها.وأفاد مصدر من اللجنة البرلمانية المكلّفة الإشراف على تنفيذ الاتفاق أنّ «قائد التمرّد في شمال اليمن عبد الملك الحوثي على خلاف مع القائد عبد الله الرزامي حول استكمال تطبيق اتفاق إطلاق النار». أضاف المصدر إنّ «عبد الملك الحوثي اتّهم، في رسالة أرسلها بواسطة القطريين، اللجنة البرلمانية بعدم الحياد والانحياز الى موقف الحكومة».
وقال مسؤول في وزارة الخارجية القطرية إنّ «هذا الوضع دفع دولة قطر إلى استدعاء وفدها المشارك في اللجنة المشتركة لتنفيذ بنود اتفاق إنهاء القتال والعنف في صعدة شمال اليمن». وأضاف إنّ «الاستدعاء تمّ من أجل التشاور وتقويم الموقف».
أمّا وزارة الدفاع اليمنية، فأعلنت، في بيان لها، أنّ «استدعاء ضباط الأمن القطريين جاء نتيجة عدم الالتزام ببنود اتفاق إنهاء التمرد، ولا سيما بعد مطالبة وفد الوساطة القطرية من المتمرّدين وضع برنامج زمني واضح ومحدّد لإخلاء مواقع لا يزالون يتحصنون فيها وتسليم أسلحتهم».
وأكّد البيان أنّ «أعضاء اللجنة الرئيسية المشرفة على تنفيذ اتفاق إنهاء التمرّد في صعدة المكوّنة من ممثلي الأحزاب السياسية في البرلمان للإشراف على تنفيذ الاتفاق سوف يستمرون في عملهم».
في المقابل، قال مسؤول يمني، لوكالة «فرانس برس»، إنّ «استدعاء الوفد القطري جاء تلبية لطلب إيران لأن الوساطة القطرية مثّلت بداية بناءً على طلب إيران».
وعادت أمس أجواء التوتر الى صعدة. وذكر وسيط قبلي يشارك في قنوات الاتصال مع المتمرّدين أنّ «هناك خوفاً من عودة التوتر إذا امتنعت قطر عن توضيح الأسباب التي أجهضت مساعيها لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار».
وكان الحوثيون قد أعلنوا في حزيران الماضي الموافقة على اقتراح حكومي لوقف إطلاق النار يضع حداً لنزاع أسفر عن سقوط آلاف القتلى منذ 2004، وذلك ضمن وساطة قطرية.
(أ ف ب، يو بي آي)