أثار رئيس الوزراء البلجيكي المرتقب إيف ليتيرم عاصفة من الاستياء حين غنّى النشيد الوطني الفرنسي (مارسييز) عندما طلب منه غناء النشيد الوطني البلجيكي (برابانسون).وذكرت محطة التلفزيون البلجيكي للناطقين باللغة الفرنسية «أر تي بي أف»، التي صوّرت الحادثة المحرجة لليتيرم، أنّه لم يكتف بغناء النشيد الخطأ فقط، بل قال أيضاً إنّ العيد الوطني لبلجيكا الموافق في 21 تموز يرمز إلى «يوم إعلان الدستور»، فيما هو يرمز في الحقيقة إلى تكريس ليوبولد الأوّل ملكاً أوّل لبلجيكا في عام 1831. وفي السياق، ذكرت المحطة التلفزيونية أن 5 في المئة فقط من البلجيكيين يعلمون ما الذي يرمز إليه عيدهم الوطني.
ولن يمرّ خطأ ليتيرم على ما يبدو مرور الكرام، خصوصاً أنّه كان قد ذكر منذ عام تقريباً، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية، أنّ بلجيكا لا تمثّل قيمة بحد ذاتها. كذلك عُرف عنه قوله للمقرّبين منه إنّه «لا يجمع البلجيكيين سوى الملك وفريق كرة القدم الوطني وبعض أنواع البيرة».
وتجدر الإشارة إلى أنّ الشعب البلجيكي ينقسم إلى إثنيّتين ثقافيتين، الأولى يعبّر عنها «فرانكفونيون» ناطقون بالفرنسية، والثانية «فلمنكيّون» ناطقون بالفلمنكية المشتقّة من الألمانية.
(يو بي آي)