لا تزال لغة التهديد ضد إيران بسبب استمرارها في برنامجها النووي المثير للجدل، قائمة في تصريحات المسؤولين الغربيين، وجاء آخرها أمس على لسان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، رغم تكثيف عجلة المفاوضات بين طهران والغرب، التي تشهد أحد فصولها اليوم العاصمة النمساوية فيينا، حيث يجتمع وفد إيراني مع وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبحث آخر تطورات الملف النووي.وقال براون إنه لا يستبعد عملاً عسكرياً ضد إيران، لكنه يعتقد أن سياسة العقوبات يمكن أن تقنع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي. وأوضح، في مؤتمر صحافي، «لديّ اعتقاد راسخ بأن سياسة العقوبات التي نتبعها ستؤتي ثمارها لكنني لن أذهب إلى حد القول إننا نستبعد أي شكل بعينه من العمليات العسكرية».
وأضاف براون إنه يعتقد أن العقوبات الحالية تركت أثراً، لكنه ما يزال يعتقد أيضاً أنه سيكون هناك قرار ثالث في مجلس الأمن.
ومن جهته، رأى نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية دينيس سيمونو، في إيجاز صحافي على الإنترنت، أن من الضروري استمرار «رسالة الحزم» إلى أن تعلق إيران أنشطتها الحساسة.
في هذا الوقت، أعلن مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، أن إيران ستجري الجولة الثانية من المحادثات مع الوكالة الدولية بخصوص برنامجها النووي في فيينا اليوم.
وأبلغ سلطانية وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن نائب رئيس مجلس الامن القومي الايراني جواد وعيدي سيرأس مجدداً الوفد الايراني، بينما يرأس وفد الوكالة أولي هاينونين.
من جهة أخرى، أكد قائد قوات حرس الثورة الاسلامية اللواء يحيى رحيم صفوي أن إيران «تعد قوة مؤثرة في أمن وقضايا منطقة الشرق الأوسط في مقابل أميركا وإسرائيل».
وأوضح صفوي، خلال لقائه بقادة وأفراد من الحرس، أن «ايران بلد مستقر وآمن ومؤثر في قضايا الشرق الأوسط».
في سياق آخر، أطلقت الشرطة الايرانية امس حملة جديدة ضد النساء اللواتي لا يلتزمن قواعد ارتداء الحجاب والرجال الذين يلبسون أو يسرحون شعرهم على الطريقة الغربية.
وقال المسؤول الإعلامي في شرطة طهران، الجنرال مهدي أحمدي، «لقد وعدنا بمواصلة هذه الحملة الأخلاقية بوسائل جديدة وموظفين جدد تلقوا التدريب الملائم، بينهم مئة امرأة من الشرطة».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية امس أن لجنة برلمانية بريطانية تجري تحقيقاً على نطاق واسع حول إقدام إيران على اعتقال 15 بحاراً بريطانياً أواخر آذار قبل إطلاقهم.
وأضافت الصحيفة البريطانية، نقلاً عن مصادر لم تكشف هويتها، إن لجنة الدفاع في مجلس العموم بدأت بعيداً عن الانظار الاسبوع الماضي بجمع شهادات وستنشر تقريراً عن هذه القضية في الاسابيع المقبلة.
(رويترز، ا ف ب، مهر، د ب أ)