strong>تظهر المؤشرات الإيجابية لمحادثات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي المثير للجدل، واضحة في تصريحات المسؤولين من كلا الجانبين إثر كل جولة مفاوضات، وذلك رغم أن حل «المسائل العالقة» لا يزال رهناً بمحادثات لاحقة، قد تميط اللثام حول مدى صدقية هذه التصريحات المتفائلة
انتهت جولة المحادثات التي أجريت، أمس، في فيينا بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإعلان عن جولة أخرى في نهاية آب المقبل في طهران.
ووصف مسؤول إيراني المباحثات بأنها «إيجابية»، مشيراً إلى أنها أحرزت تقدماً. وقال، لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا)، إنها استغرقت أكثر من ساعتين وتم خلالها بحث تفاصيل القضايا الخاصة بالمباحثات المقبلة.
وكان المندوب الإيراني لدى وكالة الطاقة علي أصغر سلطانية قد ذكر «أن المحادثات ستكون تكملة للقاءات الأخيرة للعمل على معالجة المسائل العالقة»، بينما وصف دبلوماسي قريب من الوكالة المحادثات المغلقة بأنها «ستكون تقنية» و«يجب عدم توقع الكثير منها».
وقال رئيس الوفد الإيراني في هذه المباحثات، مساعد رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي للشؤون الدولية جواد وعيدي «لقد أجرينا مناقشات جيدة. وأحرزنا تقدماً بنّاءً، وسيعقد الاجتماع المقبل في بداية آب في طهران».
في المقابل، قال نائب المدير العام لوكالة الطاقة أولي هاينونن إن المفتشين سيزورون المفاعل الذي لا يزال قيد الإنشاء في آراك يوم الإثنين أو الثلاثاء من الأسبوع المقبل.
في هذا الوقت، بحث أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني، في اتصال هاتفي أمس مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، كيفية استمرار المحادثات بينهما، والمواضيع التي طرحت في الجولة السابقة.
وفي السياق، نقلت وكالة «ارنا» عن مساعدة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، رئيسة مؤسسة حماية البيئة فاطمة واعظ جوادي، قولها للصحافيين في محافظة جهار محال وبختياري، إن إيران «وبسبب عضويتها في معاهدة المنظمة الإقليمية لإدارة البيئة، تولي اهتماماً بكافة الشؤون البيئية لمحطة بوشهر الذرية». وأضافت إنه تم تأسيس قسم «إدارة النفايات النووية» في مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية، وإن هذه المؤسسة «تزود مؤسسة حماية البيئة في البلاد بوثائق في مجال التقيد بقضايا البيئة».
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «لوموند» الفرنسية عن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي قوله، أمس، إن الولايات المتحدة «ليست في وضع» يمكنها من شن عمل عسكري ضد إيران بسبب ملفها النووي. وأضاف: إن «الأميركيين ليسوا في وضع يمكنهم من فرض حرب جديدة على دافعي الضرائب الأميركيين»، مشيراً إلى أن ذلك «لا يمنع البعض من دق طبول الحرب».
وأصدر متكي، أمس، قراراً عيّن بموجبه الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، محمد جواد ظريف، في منصب كبير مساعدي وزير الخارجية.
إلى ذلك، قالت «ارنا» إن أعضاء مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) أقرّوا في جلستهم، أمس، لائحة الاتفاق بين إيران والسعودية في مجال النقل البحري. كما أقروا لائحة الاتفاق بين إيران وكازاخستان في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب. وأفادت «ارنا» بأن البرلمان بدأ إجراءات لحمل الحكومة على توفير البنزين بسعر السوق إلى أصحاب السيارات زيادةً على الحصص التي يشترونها بأسعار مخفوضة.
(ا ف ب، مهر، يو بي آي)

سقوط طائرة إيرانية
سقطت طائرة عسكرية إيرانية، أول من أمس، في منطقة شانديز، الواقعة في ضواحي مدينة مشهد في محافظة خراسان. وقال المساعد الأمني للمحافظة، علي محمد كلستاني فر، إن الطيارَين تمكنا من الهبوط بمظلتيهما بسلام. وأضاف إن الطائرة واجهت خللاً فنياً طارئاً، ما أدى إلى سقوطها من دون أن توقع أضراراً مادية لسكان المنطقة.
(مهر)