غزة ــ رائد لافيرام الله ــ سامي سعيد

أبــو مــازن «لا يستطــيع الحــديث الآن» عــن مــوعد الانتخــابات المبكــرة


صعّدت قوات الاحتلال أمس اعتداءاتها على الأراضي الفلسطينية، مستهدفة عناصر المقاومة، الذين استشهد ستة منهم في قطاع غزة والضفة الغربية، في وقت لا تزال فيه السجالات بين حركتي «حماس» و«فتح» على حدتها، مع إقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن الدعوة إلى انتخابات مبكرة حالياً صعبة.
واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة مقاومين فلسطينيين خلال عمليات توغل وغارات على قطاع غزة، بينهم القيادي في «سرايا القدس» الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الاسلامي» عمر الخطيب.
واغتالت قوات الاحتلال الخطيب (45 عاماً) عبر استهداف السيارة التي كان يستقلها برفقة اثنين من زملائه في مدينة غزة، بصاروخين أطلقتهما مروحية حربية اسرائيلية، وذلك بعد يومين على نجاته من محاولة اغتيال.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن الخطيب، والمقاومين خليل الضعيفي وأحمد البلعاوي، كانوا يستقلون سيارة مدنية في شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة، عندما استهدفتهم الطائرات الحربية الاسرائيلية بصاروخين.
وهدّد المتحدث باسم «سرايا القدس»، أبو أحمد، دولة الاحتلال بـ «مواصلة المقاومة»، بمعاودة العمليات الاستشهادية».
كذلك استشهد المقاوم في «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، محمود ابو دقة (26 عاماً) وجرح آخر إثر إطلاق طائرة اسرائيلية صاروخاً على الاقل على مجموعة من المقاومين في منطقة الفخاري جنوب قطاع غزة.
وفي وقت سابق، استشهد مقاوم في «كتائب القسام» وأصيب آخرون، في عملية توغل نفذتها قوات الاحتلال الاسرائيلي، أمس في منطقة الفخاري جنوب القطاع.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى غزة الاوروبي، استشهاد الشاب شريف بريص (33 عاماً)، خلال تصدّيه لقوات الاحتلال. وبحسب مصادر محلية وشهود عيان في المنطقة، فإن عدداً كبيراً من الدبابات والآليات العسكرية الاسرائيلية، توغلت بغطاء جوي من الطائرات الحربية بعمق كيلومترين داخل الأراضي الفلسطينية. وفي الضفة الغربية، استشهد الشاب جهاد خليل الشاعر (20 عاماً) من بلدة تقوع شرق بيت لحم في الضفة الغربية بعدما تعرض للضرب المبرح على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي في البلدة.
وقالت مصادر طبية محلية إن مسعفين إسرائيليين أبلغوهم أن الشاب لم يصب بالرصاص، خلافاً للرواية التي اعلنها جيش الاحتلال، مشيرين إلى أن وفاته نتجت من تعرضه للضرب المبرح على الرأس.
سياسياً، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، أنه لا يستطيع الحديث عن موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة في هذه المرحلة. وقال للصحافيين في رام الله، بعد لقائه رئيس حزب «ميرتس» الاسرائيلي يوسي بلين في مقر المقاطعة، «لا نستطيع الحديث الآن عن موعد للانتخابات، لكن هناك رغبة وقراراً بأن نذهب الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة».
وأعلن ممثل البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في موسكو أحمد صلاح، أن الرئيس الفلسطيني سيقوم بزيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى روسيا ابتداءً من الأحد.
ونقلت موسكو عن رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» خالد مشعل أمس، تأييده «القوي لوحدة الشعب الفلسطيني بقيادة» عباس، وذلك اثناء محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وأضاف «لا حاجز أمام التعاون بين حماس وفتح من اجل إنشاء دولة فلسطينية».
وتابع البيان أن لافروف «اكد من جهته ضرورة اعادة الوحدة الفلسطينية بقيادة السلطة الفلسطينية، ودعا الى أعمال ملموسة لدعم مشعل في استعداداته للعمل في هذا الاتجاه».