strong>يحيى دبوق
ذكر موقع «يديعوت أحرونوت» على شبكة الإنترنت أمس أن إسرائيل سمحت بإدخال 3000 بندقية أوتوماتيكية، أغلبها من نوع «كلاشنيكوف»، إلى قوات السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس في مدينة أريحا في الضفة الغربية ليل الأربعاء ـــــ الخميس. وشملت دفعة الأسلحة هذه مئات الآلاف من الرصاصات وأنواعاً أخرى من الذخيرة.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الأسلحة أُحضرت من الأردن وأن مصادرها فلسطينية.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن إسرائيل وافقت على إدخال ألف بندقية أوتوماتيكية من نوع «إم ــــ 16» إلى قوات عباس.
ورفضت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، ميري آيزين، التعقيب على هذه التقارير، وقالت لوكالة «يونايتد برس إنترناشيونال»، «أنا لا أنفي ولا أؤكد هذه التقارير».
لكن موقع «يديعوت» نقل عن مصدر أمني فلسطيني قوله إن «أربع شاحنات أردنية أحضرت شحنة الأسلحة إلى مقر المقاطعة في أريحا. ومن المتوقع وصول تسع شاحنات أخرى الى أريحا في الأيام المقبلة، من ضمنها دروع واقية وتجهيزات إضافية لقوات الأمن».
وأشار المصدر الى انه «حتى الآن ليس واضحاً إن كانت الأسلحة هي جزء من محاولة تعزيز أجهزة الأمن الفلسطينية أو تمهيد لنقل محتمل للمسؤولية عن المدن الفلسطينية الى السلطة».
وأكدت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن نقل السلاح من الأردن الى أريحا هو جزء من الجهود لتعزيز الجهات المعتدلة في السلطة. وقال مصدر عسكري إن «المسألة مرتبطة بقرار سياسي كان دورنا فيه هو التنسيق».
إلى ذلك، أفادت «هآرتس» أمس بأن إسرائيل والسلطة الفلسطينية جددتا عمل مقار التنسيق والارتباط بين الجانبين بعد استكمال الترتيبات اللازمة لتشغيل هذه المقار أول من أمس، وذلك للمرة الأولى منذ فوز حركة «حماس» في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني 2006، عندما قامت إسرائيل في حينه بقطع العلاقة مع الحكومة الفلسطينية.
وفي هذا الإطار، رتب المسؤول عن التنسيق من الجانب الفلسطيني حسين الشيخ ونظيره الاسرائيلي يوآف مردخاي معاً «احتفال» تحرير الأسرى يوم الجمعة الماضي. وأشارت «هآرتس» الى أنه في مكتب الشيخ في رام الله يرن كل بضع دقائق الهاتف النقال، وعادة ما يكون على الجهة الثانية من الخط أسماء ضباط إسرائيليين ــــ «فولي» (يوآف مردخاي)، مشلاف (منسق شؤون الحكومة في المناطق يوسف مشلاف)، وغيرهما. ونقلت «هآرتس» عن حسين الشيخ قوله إنه من أجل بناء الثقة لدى الطرف الثاني يجب معالجة الأمور اليومية. وأضاف أنه ينظر إلى «بوادر حسن النية» الإسرائيلية الصغيرة كداعمة للمفاوضات السياسية لا العكس، مشيراً إلى أن التسهيلات التي تقدمها إسرائيل هي التي تؤدي إلى كسب ثقة الفلسطينيين، وتؤدي إلى التقدم في المستوى السياسي. وقال الشيخ «كنا نعتقد في الماضي أن حركة حماس هي حليفة لنا في حركة فتح في الحرب ضد إسرائيل، والآن يجب قلب الآية، فما يفعلونه في غزة لم تفعله إسرائيل».