رأت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، أمس، أنّ على اللبنانيين انتخاب رئيس للجمهورية لا يكون مرتبطاً بفترة «الاحتلال» السوري، مشددة على أن واشنطن تدعم محادثات سلام «مثمرة» بين دمشق وتل أبيب.وقالت رايس، في مقابلة مع قناة «الحرّة» الفضائية، إنّ اللبنانيين «بحاجة ليكونوا قادرين على إجرائها (الانتخابات الرئاسية) من دون تهديد، ومن دون العودة إلى الماضي حيث كانت سوريا مثلاً تحتلّ الأراضي اللبنانية».
ولفتت رايس إلى «الأشياء الهامة» التي قامت بها الحكومة اللبنانية مثل نشر الجيش «الذي يقاتل الإرهابيين نيابة عن كلّ اللبنانيين» على كلّ الأراضي اللبنانية، مضيفةّ أنّه لا يزال هناك «الكثير من العمل الواجب إنجازه. لكن لبنان الديموقراطي وصاحب السيادة لديه أصدقاء جيدون ».
وأوضحت الدبلوماسيّة الأميركية أنّ «مجلس الأمن الدولي يدين للبنان بأن ينظر بجدية إلى كيفية» حصول تهريب الأسلحة من سوريا إليه وأن «يقترح طرقاً لردع المرتكبين عن القيام بذلك أو معاقبة من يستمر بفعل ذلك».
ورداً على سؤال حول إمكان ترحيب واشنطن باستئناف مفاوضات السلام بين سوريا وإسرائيل، قالت رايس «بكل وضوح، إذا كانت إسرائيل وسوريا جاهزتين لعقد مفاوضات مثمرة فإن الولايات المتحدة ستكون داعمة». إلّا أنّها أوضحت أن على دمشق «الانخراط في سياسات تجعلها عضواً أكثر فاعليّة في المجتمع الدولي، وليس مهدّداً للاستقرار كما هي الحال في العراق حيث يتابع الإرهابيون التسلّل عبر الحدود السورية».
(يو بي آي)