نيويورك ــ نزار عبود
بعد التحفّظات الكثيرة على البيان الرئاسي الذي طرحته فرنسا بدعم من الولايات المتحدة الأميركية حول تطبيق القرار 1701، يبدو أن حظ صدور هذا القرار قريباً بات ضئيلاً.
وفي هذا الصدد، أشار المندوب الأميركي في مجلس الأمن زلماي خليل زاد لـ«الأخبار» الى أن «هناك عقبات لا تزال تعترض البيان، رغم التقدّم الذي تحقّق خلال اجتماعات الخبراء»، لافتاً الى أن «فرصة» صدور القرار قبل نهاية الأسبوع الحالي «تبقى بنسبة 50 في المئة».
بدوره، أوضح متحدّث باسم بعثة جنوب أفريقيا أن «هناك عدداً كبيراً من الدول تعارض صيغة البيان، وترى أنّه شديد الانحياز لإسرائيل، وهي روسيا، الصين، قطر، إندونيسيا، جنوب أفريقيا، والكونغو وحتى بنما»، متسائلاً: «لماذا ينبغي أن يصدر بيان عن لبنان في كل مرة يقدّم فيها تقرير، وتزجّ فيه كل الأمور؟».
وإذ استغرب المتحدث أن يكون الفرنسيون على رأس الدول المطالبة بصدور مثل هذا البيان الذي «يخلو من أي إشارة إلى الجرائم الإسرائيلية المستمرة»، فإنه لفت الى أن «الضابط الذي قضى في حادث انفجار القنابل العنقودية من قوات اليونيفيل في جنوب لبنان كان فرنسياً»، بينما «لا يأتي البيان على ذكر القنابل العنقودية، فيما تحجب إسرائيل الخرائط المتعلقة بها»، مضيفاً: «البيان لا يقترح حلولاً لمجموعة من المسائل المهمّة للغاية، أبرزها انتشار القنابل العنقودية، والانسحاب من بقية الأراضي المحتلة، واستمرار التجسّس الإسرائيلي من الجو على لبنان».
وختم المتحدث كلامه أن البيان «ينطلق من قضايا غير مثبتة، في خصوص تهريب الأسلحة، إذ إنها مبنيّة علـــى تكـــهنـــات واستـــنتاجات».
في مقابل هذه الأجواء، لا بدّ من الإشارة الى الانتقادات التي توجّه الى المجموعة العربية الغائبة بشكل كلّي عما يجري، إذ إن مندوبيها لم يجتمعوا ويتشاوروا منذ شهرين.