اقتحم جيش الاحتلال الاميركي أمس مدينة كربلاء حيث يصطدم بـ «جيش المهدي» التابع للتيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر، في معارك وُصفت بأنها «الأعنف» منذ فترة طويلة في المدينة التي تضم أحد أقدس المزارات الشيعية في العراق.وتضاربت المعلومات في شأن ملابسات المعارك. وقال جيش الاحتلال إنّ الاشتباكات، التي اندلعت فجر أمس، جاءت على خلفية تعرّض مروحية أميركية للنيران، فردّت القوات الأميركية بالمثل واقتحمت المدينة لملاحقة الفاعلين، ولاعتقال القيادي في «جيش المهدي» حمزة مطرود، المتّهم بتزعّم خلية اغتيالات.
وقال بيان عسكري أميركي إن جيش الاحتلال قتل 17 مسلحاً في المعركة. غير أنّ مصادر أمنية وطبية عراقية قالت إنّ عدداً كبيراً من المدنيين قُتلوا في العملية الاميركية، بينهم ستة من عائلة واحدة.
من جهته، قال المتحدث باسم «جيش المهدي»، رزّاق الموسوي، إن ثلاثة فقط من مقاتليه قُتلوا في الاشتباكات وأصيب سبعة آخرون.
في السياق، أعلن الجيش الأميركي أن جنوداً من الجيش العراقي بدعم من قوات خاصة أميركية اعتقلوا مسؤولاً في التيار الصدري في حي البيعة في بغداد ليل الجمعة.
كذلك، سقط نحو 10 عراقيين في أعمال عنف متفرّقة، بينما قُتل جندي أميركي في بغداد.
(رويترز، د ب أ)