واشنطن ـ محمد سعيد
نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن كبار قادة قوات الاحتلال الأميركي في العراق قولهم إنهم قرروا تشكيل قوات عراقية غير نظامية إضافية من السنّة، بعد «النجاح» الذي تحقّق في محافظة الأنبار. وأشارت الصحيفة إلى أنّ من شأن هذه الخطوة زيادة المخاوف داخل الحكومة العراقية ذات السيطرة الشيعية ـــــ الكردية من أن تستخدم الجماعات السنية الجديدة أسلحتها ضدّها.
وقال قائد قوات الاحتلال الأميركي في العراق، دايفيد بيترايوس، في مقابلة مع الصحيفة نفسها، إنّ هذه الخطّة التي يؤمَل منها القضاء على «القاعدة»، ستساعد فى تعزيز الجهود البطيئة الجارية من أجل المصالحة الوطنية بين الطوائف الدينية الرئيسية فى العراق.
وقال نائب بيترايوس، جيمس كامبل، إن «ما تخشاه الحكومة وما نتفهّمه، هو أن الحكومة العراقية لا تريد ميليشيات مسلّحة جديدة، لذلك ما نتطلّع إليه هو إجراء مؤقّت للاستفادة من هذه الجماعات»، كاشفاً عن أن هناك حاجة إلى 18 ألف ضابط شرطة إضافي، وكذلك 30 مركز شرطة.
أمّا الجنرال الأميركي المسؤول عن تدريب القوات العراقية، جايمس ديوبيك، فقال في مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس» أمس، إنّ قواته تواجه مشكلة رئيسية تتلخّص بالعجز عن «إيجاد ضبّاط عراقيين غير طائفيين يمكن ائتمانهم على مهمة تسلّم المهمات الأمنية من القوات الأميركية»، وهي المشكلة التي توقّع أن يستغرق حلّها سنوات.