أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أمس، أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون اليوم طلب ليبيا قطع العلاقات مع بلغاريا على خلفية قضية الممرّضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني المدانين بتعمّد حقن مئات الأطفال الليبيين بفيروس الإيدز، بعد عفو الرئيس البلغاري جورجي بارفانوف عنهم فور وصولهم الى صوفيا. وقال موسى إن وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم سيحضر الاجتماع لشرح وجهة النظر الليبية، مضيفاً إن الجامعة تلقت رسالة من الحكومة البلغارية حول القضية.
ورداً على سؤال عن إمكان دخول العالم العربي في خلاف مع الاتحاد الأوروبي على خلفية القضية، قال موسى إنه «ليس مطروحاً أن ندخل في عراك، بل المطروح هو النظر في الطلب الليبي. وليس هناك اعتراض عليه وسنسمع رأي الدول الأعضاء».
وكانت مصادر دبلوماسية عربية وبلغارية في القاهرة قد استبعدت أوّل من أمس أن يتخذ وزراء الخارجية العرب أي قرار بقطع العلاقات الدبلوماسية وتجميد التعاون الاقتصادي مع بلغاريا استجابةً للطلب الرسمي الليبي.
في هذا الوقت، تابعت ليبيا حملتها الاحتجاجية، إذ وصف شلقم أول من أمس القرار البلغاري بالإفراج عن المتهمين الستة بأنه «خيانة وخرق للقوانين والاتفاقيات». إلا أن وزير الخارجية البلغاري ايفاليو كالفين قال من جهته، إن بلاده تعتزم تقوية علاقاتها مع ليبيا بعد إغلاق ملف الممرّضات.
وفي السياق، اتهم الطبيب الفلسطيني أشرف الحجوج السلطات الليبية باحتجازه مع الممرّضات في منطقة نائية كي لا يسمع أحد صراخهم أثناء تعذيبهم. واتهم، في مقابلة مع صحيفة «صنداي تلغراف»، الحراس الليبيين بـ«الاعتداء جنسياً على الممرضات وحقنهن بما قالوا لهن إنه فيروس الإيدز».
واستمرّ الاستياء الألماني حيال موقف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد توقيع اتفاق نووي مع ليبيا. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني المحافظ روبرشت بولنز إن الاتفاق الذي يلحظ تسليم ليبيا مفاعلاً نووياً لتحلية مياه البحر يمثّل «كأساً مرّة للاتحاد الأوروبي».
(د ب أ، يو بي آي، رويترز، أ ف ب)