عبرت دفعة ثانية من العالقين عند معبر رفح، أمس، إلى قطاع غزة عبر إسرائيل بعد نحو شهرين من الانتظار في الأراضي الفلسطينية، فيما بقي خمسة آلاف فلسطيني بانتظار حق العبور.وقالت مصادر أمنية مصرية ومسؤولون فلسطينيون إن أكثر من 300 فلسطيني من العالقين على الحدود المصرية مع غزة عبروا إلى القطاع عن طريق معبر العوجة الحدودي الذي يربط مصر بإسرائيل.
وكان من المقرّر أن ينقل أكثر من 500، بحسب الاتفاق الإسرائيلي ـــــ المصري، إلا أن سلطات الاحتلال سمحت لـ 300 فقط بالمرور. وقال مصدر أمني مصري إن «إسرائيل أبلغت مصر أن 300 فلسطيني فقط سيسمح لهم بالعبور ولم يتضح بعد ماذا سيحدث لـ 227 فلسطينياً آخرين متفق على عودتهم إلى غزة».
وتوقعت مصادر أمنية مصرية أن يتم إدخال بقية العالقين الذين يبلغ عددهم نحو ستة آلاف شخص خلال الأسبوعين المقبلين.
ونقل الفلسطينيون من الجانب المصري إلى الجانب الإسرائيلي عبر معبر العوجة في حافلات أقلتهم إلى نقطة عبور بيت حانون «ايريز» ثم إلى قطاع غزة.
وعبّرت أم أحمد، وهي برفقة زوجها وتصطحب أبناءها الثلاثة، عن سعادتها لعودتها إلى منزلها في مدينة غزة بعد غياب «قسري» لخمسين يوماً بسبب إغلاق معبر رفح أمام المسافرين الفلسطينيين.
وفي السياق، شدّد مدير عام أمن المعابر الفلسطينية سليم أبو صفية على «عدم التنازل عن معبر رفح البري، الذي يعدّ رمز السيادة الفلسطينية». إلا أنه قال إن «ما جرى خطوة اضطرارية استثنائية لحل مشكلة استمرت قرابة الشهرين، لكن هذا لا يعني أننا تنازلنا عن معبر رفح».
وأشار أبو صفية إلى حالات الخوف التي تنتاب بعض العالقين على معبر رفح من العودة خشية من الاعتقال على أيدي القوات الإسرائيلية، مطالباً مصر ببذل مزيد من الجهود والضغط على إسرائيل لضمان دخول الجميع من دون قيود أو اعتقالات.
كما دعا المسؤول الفلسطيني المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لإعادة تشغيل معبر رفح وحماية الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني من فقدان وظائفهم وفرصهم في الحياة.
ورحب وزير الأسرى في الحكومة الفلسطينية المكلفة أشرف العجرمي، أمس، بأي عرض يقوم بإعادة أي فلسطيني من خارج الوطن إلى أرضه بغض النظر عن الوسيلة.
وقال العجرمي «ننظر بسماح الجانب الإسرائيلي بعودة هؤلاء المواطنين باعتبارها خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)