أكّد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس أنه «لا ينبغي للقوى الدولية أن تترك إقليم كوسوفو وحده» في ظل عدم صدور قرار لمجلس الأمن في شأن مستقبل الإقليم. وقال شتاينماير، خلال مشاركته في مؤتمر سنوي يجمع السفراء الأوروبيين في بودابست، «نتحمل جميعاً مسؤولية كوسوفو»، مؤكداً أن هذه القضية هي «المحك الكبير المقبل» بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبيّ.وأعرب الوزير الألماني في الوقت نفسه عن أسفه لعدم توصل الأمم المتحدة إلى قرار في شأن مستقبل الإقليم، بسبب التهديد الروسي باستعمال حقّ النقض ضدّ أي قرار لا يحظى بموافقة صربيا وروسيا.
وفي السياق، أجمع زعماء الإقليم الانفصالي على اعتبار الطلب الذي تقدّمت به عدد من الدول الغربية إضافةً إلى روسيا، والذي يحدّد مهلة جديدة من 4 أشهر من المفاوضات مع صربيا قبل إعلان الاستقلال، «مهلة أخيرة لن يكون بعدها أي مجال للتفاوض».
وقال رئيس الإقليم فاتمير سجدو، أمام برلمان الحكم الذاتي في كوسوفو، إن «الزعماء الألبان للإقليم سيشاركون في مفاوضات جديدة لتحديد وضعيته النهائية، من دون أن يفاوضوا أبداً على مطلبهم الاستقلالي»، رغم معارضة بلغراد وموسكو لخطوة مماثلة.
وقال سجدو إنّ المفاوضات القريبة المقبلة، التي ستمتدّ على 120 يوماً وتضمّ المفاوض الألماني الذي عُيّن أخيراً وولفغانغ اشجينغر وممثّلين عن روسيا والولايات المتحدة، ستكون «المهلة الأخيرة» أمام الدبلوماسية قبل إعلان استقلال كوسوفو.
(أ ب، د ب أ)