خطّة أميركية ـ تركية لتصفية قادة «العمال الكردستاني»!
واشنطن ـ محمد سعيد

امتنعت وزارة الدفاع الأميركية أمس عن التعقيب على أنباء نشرتها صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس تفيد بأنها تعد خطة سرية بالمشاركة مع تركيا لتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد حزب «العمال الكردستاني» في شمال العراق. غير أن المتحدّث باسم الوزارة برايان ويتمان أقرّ بأن «حزب العمال يمثّل مشكلة خطيرة ونعمل عن كثب مع حكومة العراق وتركيا لحل هذه المشكلة». وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية قد ذكرت في عددها أول من أمس أن مساعد وزير الدفاع للشؤون السياسية إريك إدلمان أبلغ أعضاء في لجنتي القوات المسلحة والاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، خلال جلسة استماع مشتركة عقدت يوم الخامس والعشرين من شهر تموز الماضي، معلومات عن خطط سرية لعملية عسكرية أميركية ـــــ تركية مشتركة لقمع «حركة التمرد»، وتستهدف اعتقال كبار قياديّي «العمال الكردستاني» في شمال العراق.
كما أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون أوروبا وآسيا الوسطى، مات برايزا، الأسبوع الماضي، أن واشنطن تخطّط «لخطوات حاسمة ضد منظمة حزب العمال الكردستاني»، من دون أن يذكر تفاصيل إضافيّة.
ووسط غياب أي رد فعل تركي رسمي حكومي أو عسكري، أشارت صحيفة «راديكال» التركية أمس إلى أن أنقرة طلبت من واشنطن القيام بعملية عسكرية مشتركة محدودة، تستهدف القضاء على قياديين بارزين في الحزب الكردي يتحرّكون بحرية فى شمال العراق، لكنّ الجانب الأميركي رفض الاقتراح.

رفعوا العلم العراقي في كردستان فكان مصيرهم الزج بالسجون

اعتقلت قوات الأمن الكردية في مدينة دهوك في إقليم كردستان العراق أول من أمس 50 شخصاً كانوا رفعوا الأعلام العراقية ابتهاجاً بفوز المنتخب العراقي في بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم. وقال مصدر في مديرية الأمن في محافظة دهوك إن «قوات الأمن لديها تعليمات بتوقيف أي شخص يرفع العلم العراقي». وأضاف أن «معظم الذين أُلقي القبض عليهم كانوا من الشباب المسيحيين مع عدد قليل من الإيزيديين».
ويذكِّر هذا الاجراء بقرار سبق واتّخذه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني العام الماضي، يأمر برفع العلم الكردستاني بدلاً عن العلم العراقي في جميع مدن الإقليم.
(د ب أ)