شدّد الرئيس السوري بشار الأسد امس على أن سوريا متمسكة بثوابتها و«مصممة على استرجاع كل ذرة تراب من أرضها المحتلة، لأن الأرض قضية سيادة وكرامة وحقوق لا تقبل المساومة أو التفريط».ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الأسد قوله في كلمة وجهها إلى القوات المسلحة السورية بمناسبة عيد الجيش «نحن اليوم بفضل شعبنا وجيشنا أقوى من أي وقت مضى، وأكثر قدرة وتصميما على التشبث بثوابتنا الوطنية والقومية، بغض النظر عن سيطرة هذا الطرف أو ذاك على القرار الدولي، فحقوق الشعوب لا تلغيها القوة، ولا يسقطها التقادم، وحقائق التاريخ تؤكد أن إرادة الشعوب هي الاقوى والأبقى وهي المنتصرة في نهاية المطاف».
وأشار الأسد إلى أن «التغيرات التي عصفت بمنطقة الشرق الاوسط خلال السنوات الاخيرة على الرغم من خطورتها تمخضت عنها حقائق عدة من أبرزها انتصار نهج المقاومة الوطني، وانغراسه في عمق وجدان شعبنا العربي وهويته ما جعل مشاريع الاحتلال والهيمنة تتعثر».
وأضاف الأسد أن «رغبتنا بالسلام لا تعني أبداً التخلي عن حقوقنا، فسوريا قيادة وشعبا وجيشا لن ترضى بغير استعادة الجولان كاملا حتى حدود الرابع من حزيران 1967، فتحرير أرضنا المحتلة واجب مقدس قبل أن يكون حقاً مشروعاً تكفله الشرعة الدولية وقرارات مؤسساتها».
(د ب أ، سانا)