غزة ــ الأخبار
بعد أكثر من شهرين على اختطافه في غزة، ظهر مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الصحافي الاسكتلندي ألن جونستون في شريط مصوّر ليحمّل «الغرب والحكومة البريطانية» مسؤولية المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على مدى الأربعين عاماً الماضية.
وتحدث جونستون باللغة الإنكليزية في تسجيل مصور وزعه تنظيم «جيش الإسلام»، الذي يحتجزه منذ الثاني عشر من آذار الماضي. وقال: «خلال ثلاث سنوات من العمل هنا (في الأراضي الفلسطينية)، شهدت حجم المعاناة الفظيعة التي يعانيها الفلسطينيون. رسالتي لكم أن هذه المعاناة غير مقبولة، فكل يوم يُعتَقَل الفلسطينيون من دون أي سبب والمعاناة الاقتصادية فظيعة هنا، وخصوصاً في قطاع غزة».
وظهر جونستون في التسجيل المصور حليق الشعر واللحية كعادته، ويرتدي قميصاً أحمر اللون، وبصحة جيدة، من دون تغيير في مظهره الخارجي، رغم أنه بدا فاقداً جزءاً من وزنه.
وقال جونستون «إن الآسرين يعاملونني معاملة حسنة ولم يستخدموا العنف ضدي، وأطعموني، إني بصحة جيدة»، مشيراً إلى أن «إسرائيل تضرب الحصار وهي دولة تحتل الفلسطينيين منذ 40 عاماً مدعومة من الغرب»، موجهاً الانتقاد للحكومة البريطانية لأنها «تعمل بشكل غير محدود لاحتلال بلاد المسلمين ضد رغبة الناس». وأضاف أن «الحكومة البريطانية ساعدت تاريخياً في إقامة دولة إسرائيل التي تعد السبب في كل معاناة الشعب الفلسطيني».
وكرر «جيش الإسلام» في التسجيل الجديد مطالبه السابقة بالإفراج عن أبو قتادة والأسرى من المسلمين في السجون البريطانية.
وفي السياق، حذرت «جماعة سيوف الحق الإسلامية»، التي تتبنى فكراً متشدداً، العاملات والموظفات في تلفزيون وفضائية فلسطين من الاستمرار «في سباق محموم لإبراز المفاتن من دون رادع من خجل أو وازع من أخلاق».
وقالت الجماعة، التي يعتقد أن علاقة تربطها بتنظيم «جيش الإسلام»، في بيان: «إننا في جماعة سيوف الحق الإسلامية في أرض الرباط ننذر وقد أعذر من أنذر، فعلى إدارة تلفزيون وفضائية فلسطين والعاملين والعاملات هناك أن يعلموا جيداً أننا أقرب لهم أكثر مما يتصورون. سنجتث الأعناق وسننحر من الوريد إلى الوريد لو اقتضى الأمر لنحافظ على روح هذه الأمة وأخلاقها».