أشاد الرئيس الأميركي جورج بوش أوّل من أمس بـ«قيادة الولايات المتحدة وسخائها العالميين»، وسط توقّعات أن تشهد قمّة مجموعة الثماني التي ستبدأ في ألمانيا الأربعاء المقبل احتجاجات واسعة على احتلال العراق.وتجنّب بوش في خطابه الإذاعي الأسبوعي التطرّق إلى مسألة العراق والمعارضة الأميركية لخفض انبعاثات الغازات المضرّة بالبيئة التي تسبّب الاحتباس الحراري، مختاراً بدلاً من ذلك، التركيز على ما وصفه بجهود بلاده «لتخليص المجتمعات من الفقر» و«المساعدة على تخفيف الفوضى والمعاناة» في العالم.
وقال بوش إنّ «شعبنا يقدّم المساعدات والرفاهية للمحتاجين، ونحن نساعد على توسيع الفرص في أنحاء العالم»، مضيفاً أنّه «في كل هذه المبادرات، يستطيع الشعب الأميركي أن يفتخر بقيادتنا العالمية وبسخائنا».
ولإثبات ذلك، تحدّث الرئيس الأميركي عن القرار الذي أعلنه الأسبوع الماضي حول تشديد العقوبات على السودان بشأن إقليم دارفور، وكذلك عن قراره مضاعفة المساعدات الأميركية لمكافحة مرض «الأيدز» بحيث تبلغ 30 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، إلى جانب إشارته إلى مساعي إدارته لتخفيف الفقر في أفريقيا ومبادرته الأخيرة حول التغيرات المناخية.
وتنص مبادرة المناخ، التي أعلنها بوش الخميس الماضي، على التزامه خفض انبعاث الغازات المضرّة بالبيئة بنسبة 50 في المئة مقارنة مع مستويات 1990 وذلك بحلول عام 2050، والحدّ من ارتفاع درجات حرارة الأرض في هذا القرن بنسبة درجتين مئويتين.
(أ ف ب)