وجّه المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي أمس تحية إلى مقاومة ايران في ما يتعلق ببرنامجها النووي المثير للجدل. وقال خامنئي، في خطاب ألقاه أمام ضريح مؤسس الجمهورية روح الله الخميني في جمران جنوب طهران في الذكرى الـ18 لوفاته، إن «الحرب والثورة أثبتتا أن الشعب الإيراني لن يتخلّى عن الدفاع عن حقوقه».وإضاف إن «الإيرانيين يجب ألّا يتوسلوا القوى الكبرى من أجل الحق في الحصول على الطاقة النووية»، معتبراً أن «الطريقة الوحيدة لأمة ما للحصول على حقوقها هي مقاومة يقظة».
وقال خامنئي إن إثارة الخلافات السنية الشيعية «مخطط ومؤامرة يدبّرها الأعداء»، الذين «يدعمون مجموعة متطرفة (لم يسمّها) تواجه الفرق الإسلامية ويريدون من وراء ذلك إثارة الفتنة بين المسلمين». وأضاف إن «النظام الإسلامي في إيران لا يختصّ بمجموعة وفرقة من المسلمين، بل هو لجميع المسلمين ولا يتعلق بمذهب خاص».
وتابع خامنئي إن «الشباب المسلم في فلسطين ولبنان ودول إسلامية أخرى، ينظرون الى الجمهورية الإسلامية نظرة احترام وإجلال لأنها وقفت شامخة وصامدة في وجه المؤامرات، ويشعر المسلمون في العالم الإسلامي بالعزة والفخر من وجود الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
واتهم خامنئي «الأنظمة الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة» بالسعي «إلى فرض الديموقراطية التي أثبتت التجارب فشلها من خلال فرضها على الشعوب بالقوة».
من جهة ثانية، ندّد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس بتصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن «القضاء على إسرائيل على أيدي الشعبين اللبناني والفلسطيني»، معتبراً أنها «غير مقبولة» و«لا تتلاءم» مع الدور الإقليمي الذي تطمح إيران الى أدائه. وقال «إذا تم الإدلاء حقاً بهذه التصريحات، فهي غير مقبولة. إنني أدينها بأشد العبارات». وأضاف «بالنسبة إلى فرنسا، لا يمكن التشكيك في حق اسرائيل في الوجود، الذي تم تكريسه بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة».
في الشأن النووي، نقلت وكالة (آر آي ايه) ـــــ نوفوستي الروسية للأنباء عن رئيس هيئة الطاقة الذرية الروسية سيرغي كيريينكو قوله أمس إن إيران لم تدفع سوى جزء يسير من المستحق عليها هذا العام في مقابل بناء محطة للطاقة النووية. وأضاف كيرينكو، للصحافيين في كييف، «على مدى الأشهر الخمسة التي مضت من العام الجاري، تم دفع 20 مليون دولار فقط». وتابع «لا يمكن وصف هذا النوع من التمويل بأنه كاف»، مشيراً الى أن إيران كان ينبغي أن تدفع حوالى 25 مليون دولار كل شهر. وتبلغ قيمة عقد بناء المحطة مليار دولار.
الى ذلك، أعربت السلطات الكويتية أول من أمس عن معارضتها تدخلاً عسكرياً ضد إيران بسبب برنامجها النووي، داعيةً الى تسوية تفاوضية للأزمة.
(ا ف ب، يو بي آي، رويترز، ارنا)