القاهرة، مقديشيو ــ الأخبار
أعلنت «حركة الشباب المجاهدين في الصومال» أمس مسؤوليتها عن رابع محاولة اغتيال يتعرّض لها رئيس الحكومة الانتقالية، علي محمد جيدي، بسيارة مفخخة أسفرت عن مصرع 7 من حرّاسه وإصابة خمسة آخرين.
في هذا الوقت، تبدأ اليوم فى لندن اجتماعات مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال لمدة يومين، لتقويم الوضع الأمني فى هذا البلد. وكان مقرراً أن يشارك جيدي فى هذا الاجتماع، لكن مساعديه قالوا أمس إن نيته التوجه إلى لندن لا تزال غير واضحة، علماً بأن الاجتماع الدولي سيناقش الترتيبات الخاصة بنشر قوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال.
وكانت البحرية الأميركية قد وجّهت ضربة صاروخية إلى تجمع لإسلاميين، يعتقد أن من بينهم عناصر من تنظيم «القاعدة» في قرية منعزلة فى إقليم الـ «بونت لاند» الذي يتمتع بالحكم الذاتي فى شمال شرق البلاد.
وقرّر رئيس الإقليم، موسى عدي، الاستعانة بالقوات الأميركية بسبب مخاوفه من محاولة المحاكم الإسلامية وعناصر تنظيم «القاعدة»، القادمين من الحدود الصومالية ــــــ الكينية، الحصول على معقل لهم. وقال مسؤولون صوماليون وغربيون، إن عناصر المقاومة الشعبية وفلول تنظيم المحاكم التي تشن منذ مطلع العام الجاري هجمات خاطفة على القوات الإثيوبية والصومالية، «باتت تستخدم أسلوباً أقرب إلى التكتيك الذي يستخدمه الإرهابيون وتنظيم القاعدة في العراق».
وقال مسؤول أمني صومالي، إن فلول المحاكم الإسلامية استعانت بخبرات تنظيم القاعدة في إدارة عمليتها الإرهابية أخيراً داخل الصومال، وهو ما كرّره دبلوماسي غربي وثيق الصلة بالملف الصومالي، للـ «الأخبار» أمس، مضيفاً: «أدركت الحكومة أنها تسرعت في إعلان انتصارها النهائي على المحاكم الإسلامية، وتعجز عن تبرير استمرار الهجمات الإرهابية التي تقلّل من فرص انعقاد مؤتمر المصالحة الوطنية الشاملة في موعده المقرر منتصف الشهر الجاري».