يوزّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اهتماماته هذه الأيام بين الشأنين الداخلي والدولي؛ فبعد تصعيده اللهجة الى أقصى الدرجات خلال الأيام الأخيرة مع الغرب عموماً والولايات المتحدة خصوصاً، عاد ليلوّح بإمكان بقائه في الكرملين لولاية ثالثة من 7 سنوات بدل 4 بعد تعديل الدستور الحالي.وفي حلقة جديدة من حلقات مسلسل تصريحات بوتين «النووية»، أعلن الرئيس الروسي، في مقابلة صحافية، أنه «الديموقراطي الحقيقي الوحيد في العالم». وقال ممازحاً إنه «لم يعد لديه من يتكلم معه منذ وفاة المهاتما غاندي»، (الذي اغتيل قبل أربع سنوات من ولادة بوتين).
وغمز بوتين من قناة الأميركيين عندما لمّح الى تجاوزات حقوق الإنسان التي تحصل في الولايات المتحدة، وقال «انظروا لما يجري في أميركا الشمالية، إنها فظاعة، التعذيب والمشرّدون وغوانتانامو والاعتقالات من دون محاكمة ولا تحقيق». وتابع بسخرية «لا أتحدّث عن البلدان السوفياتية سابقاً. كان هناك أمل في أوكرانيا لكنهم راحوا يتجهون نحو التعسف».
وبعد أيام من طلب النيابة العامة البريطانية تسليم الروسي أندريه لوغوفوي المتّهم بقتل العميل السابق الكسندر ليتفينينكو، وصف بوتين الطلب بـ«الغباء».
وعن السباق على الرئاسة الروسية، قال بوتين أمس إنه من الممكن زيادة فترة ولاية الرئيس في روسيا إلى 5 أو 7 سنوات.
في هذا الوقت، عبّر رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أمس عن «قلق أوروبي» بسبب موقف الرئيس الروسي من الدرع الصاروخية. وقال المتحدث باسم بلير أمس إن هذه الخطط «ليست موجّهة ضد روسيا» وإن لندن تريد إقامة «علاقة بنّاءة» مع موسكو.
وفي أول رد رسمي إيراني، وصف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني أمس التبرير الأميركي للدرع الصاروخية (التصدي للخطر الذي تمثّله طهران) بأنه «نكتة العام، يكثر الأميركيون من ترداد أمثالها هذه الأيام، بما أنّ طهران لا تملك صواريخ بهذا المدى وأنها لن تستهدف شريكاً تجارياً مثل أوروبا على أي حال».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، د ب أ، أ ب)