تعيش منطقة الخليج العربي منذ 3 أيام أجواء رعب حقيقية منذ رواج نبأ وصول الإعصار «جونو» إلى المنطقة، وهو الأسوأ الذي يضرب دول الخليج العربي منذ عام 1977. ووصل الإعصار المداري أمس إلى عدد من سواحل سلطنة عمان، وبدأت توابعه المدمرة تظهر، حيث تعرّضت معظم الولايات الواقعة على الساحل الشرقي للسلطنة لأمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية، فيما ارتفعت الأمواج إلى 12 متراً مع رياح بلغت سرعتها ما بين 212 إلى 260 كيلومتراً في الساعة.ورفعت شرطة عمان حالة تأهبها إلى الدرجة القصوى، وحذرت جميع المواطنين والمقيمين بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر والبقاء في منازلهم، ما لم تكن هناك حاجة ماسة لخروجهم إلا بعد انتهاء الإعصار بشكل تام، واللجوء إلى المباني المناسبة التي تستطيع الصمود في وجه الرياح.
وتوقّع مصدر مسؤول في إدارة العلاقات العامة في شرطة عمان أن «تزداد تأثيرات الإعصار خلال الساعات المقبلة، مصحوبة بالعواصف الرعدية الغزيرة الماطرة».
وتحولت مقار المدارس إلى أماكن إيواء للمواطنين المهجرين من المناطق المعرضة للخطورة التي يتوقع أن تستمر حتى يوم الأحد المقبل.
ولم ترد حتى الآن أنباء عن وقوع خسائر بشرية أو مادية جراء الإعصار الذي يتوقَّع أن يبلغ ذروة تأثيره على السلطنة صباح اليوم (الأربعاء)، كما يتوقع أن يؤثر على بعض المناطق الساحلية في الإمارات والسعودية.
وقفزت أسعار النفط فوق 70 دولاراً للبرميل أول من أمس بعد انتشار أنباء الإعصار، على الرغم من التصريحات المتكرّرة للمسؤولين السعوديين التي أكّدت أن منطقة النفط الرئيسية لن تتأثر.
وتوقع المركز المشترك للتحذير من الأعاصير التابع للجيش الأميركي، أن تتجه العاصفة بعد اجتيازها عمان إلى إيران عبر خليج عمان ومضيق هرمز، وهو ممر ملاحي ونفطي مهم.
وفي اليمن، نقلت وكالة الأنباء اليمنية عن الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة المهرة (شرق)، سالم عبد الله نيمر قوله إن «فرقاً من الدفاع المدني انتشرت على طول سواحل المحافظة تحسباً لوقوع أي أضرار تنتج من الإعصار المداري القادم».
(د ب أ، أ ف ب، رويترز)