حُكم على المدير السابق لمكتب نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، لويس «سكووتر» ليبي أمس، بالسجن سنتين ونصف سنة، وبدفع غرامة قدرها 250 ألف دولار بتهمة الإدلاء بشهادة كاذبة وعرقلة عمل القضاء في إطار فضيحة سياسيّة مرتبطة بالحرب على العراق.وفي تعليق على الحكم، الذي يعدّ الأول لمسؤول في البيت الأبيض منذ فضيحة «إيران ـــ غيت» في عام 1987، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إنّ الرئيس جورج بوش يشعر بالأسف لأسرة ليبي «وخصوصاً زوجته وأبنائه»، إلّا أنّها أشارت إلى أنّ عملية الاستئناف التي يمكن أن تمتدّ لفترة طويلة، «قد بدأت لتوّها»، وأنّ الرئيس الأميركي لا يعتزم التدخّل فيها.
وكان ليبي (56 عاماً)، الذي لم يتكلّم خلال المحاكمة، مكتفياً بشكر موظّفي المحكمة لمعاملتهم اللطيفة خلال «أكثر من ألف ساعة»، أُدين في آذار الماضي بتهمة عرقلة القضاء والإدلاء بشهادة كاذبة بعد محاكمة دامت أكثر من شهر ونصف شهر.
وتعود القضية إلى تمّوز عام 2003، حين اتّهم الدبلوماسي جوزف ويلسون إدارة الرئيس جورج بوش بالكذب حول محاولة الرئيس العراقي السابق صدّام حسين شراء «اليورانيوم» من النيجر، ما شكّل إحدى أبرز حججه لتبرير اجتياح العراق.
وكشفت الصحف حينها أنّ زوجة ويلسون، فاليري بليم، هي عميلة لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويُعدّ كشف هذا النوع من المعلومات جريمة فدرالية في الولايات المتحدة، وقد كلّف المدّعي الخاصّ باتريك فيتزجيرالد بالعثور على الفاعل.
(أ ف ب)