توقّع رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني، اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط، فيما يبدو أن قضية البحّارة الفنلنديين الذين احتجزتهم السلطات الإيرانية أمس في مياهها الإقليمية قد انتهت بموافقة طهران على إطلاقهم.وقال رفسنجاني، رداً على سؤال لوكالة «مهر» الإيرانية في شأن بعض التحليلات التي تشير الى «المؤامرات المشتركة لأميركا والكيان الصهيوني واحتمال نشوب حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط»، «إن احتمال نشوب حرب في ظل الظروف الحالية أمر وارد، ويلاحظ وجود مؤشرات إلى هذا الأمر»، مضيفاً «طبعاً الشيء الذي نراه الآن هو فقط مرحلة الحرب النفسية للعدو، وهذا الوضع يستدعي وعياً تاماً».
في هذا الوقت، قالت البحرية الأميركية إن أكبر حشد لقطع بحرية أميركية يدخل الخليج منذ حرب العراق عام 2003 يستعد لاختتام تدريبات حربية استمرت أسبوعين قبالة السواحل الإيرانية.
وقال قائد المجموعة الهجومية التابعة لحاملة الطائرات الأميركية «يو.إس.إس نيميتز»، جون بليك، إن الهدف من هذه التدريبات هو طمأنة الحلفاء بأن الولايات المتحدة ملتزمة استقرار المنطقة التي تواجه تهديدات عديدة من بينها تهديد من جانب برنامج إيران النووي واحتمالات امتداد العنف في العراق وأفغانستان عبر الحدود، وأوضح أن التدريبات، التي شملت التدريب على التصدي للطائرات والسفن والغواصات، ستنتهي في غضون أيام.
وفي السياق، انتهت أزمة اعتقال ثلاثة فنلنديين احتجزتهم السلطات الإيرانية قرب جزيرة ابو موسى المتنازع عليها بين الإمارات وايران، أثناء قيامهم برحلة صيد. وصرّح وزير الخارجية الفنلندي، ايلكا كانيرفا، أنه أُفرج عن المواطنين الفنلنديين الثلاثة أمس.
وأوضح مسؤولون إيرانيون وفنلنديون لاحقاً أن المفاوضات بين الجانبين حول إطلاقهم سارت بشكل جيد وتوقّعوا الإفراج عنهم خلال 48 ساعة.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية (إرنا) قد نقلت عن مساعد الشؤون السياسية والأمنية في محافظة هرمزكان احمد آخوندي إعلانه اعتقال 3 فنلنديين قرب جزيرة ابو موسى في مياه الخليج.
وأضافت «ارنا» إن «مساعد المدير العام للشؤون القنصلية في الخارجية الفنلندية ياسي تومينن اعترف بأن الفنلنديين الثلاثة المعتقلين في ايران كانوا قد دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية بصورة غير شرعية».
أمّا في شأن الملف النووي، فقد أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، في ختام جولة على إسبانيا وسويسرا وألمانيا استغرقت سبعة أيام، «أن أبواب كل منشآت ايران النووية مفتوحة أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
إلى ذلك، أكد الادعاء العام في طهران أمس أنه وجّهت تهمة التجسس الى أميركيين من أصل إيراني محتجزين في طهران هما الأستاذة الجامعية هالة اسفندياري وعالم الاجتماع كيان تاجبخش بعد أن «اعترفا» بما نسب اليهما أثناء استجوابهما.
ونقلت وكالة «ايسنا» الإيرانية عن المدعي العام المساعد في طهران حسن حداد قوله إن اصفندياري وتاجبخش «وجّهت اليهما تهمة التجسّس».
في واشنطن، قال سفير اسرائيل لدى الولايات المتحدة سالي ميردور امس إن ايران لم تعبر بعد العتبة التي تمكّنها من صنع أسلحة نووية، لكن يمكنها ذلك في فترة لا تتجاوز السنتين.
(ا ف ب، اب، ارنا، مهر، رويترز)