في خطوة لافتة على صعيد العلاقات اللبنانية ـــــ الأميركية، رفعت الولايات المتحدة أمس الحظر على سفر رعاياها وطائراتها المدنية إلى لبنان بقرار من الرئيس جورج بوش الذي قال في بيان صادر عنه: «بموجب السلطة الممنوحة لي استناداً إلى الدستور الأميركي، وبهدف تعزيز السلام والأمن في لبنان، أعدل القرار (القرارات الرئاسية السابقة) بما يسمح لأساطيل النقل الجوي الأميركي المرتبطة بعقود مع حكومة الولايات المتحدة بالانخراط في عملية النقل الأجنبي الجوي لنقل الركاب من لبنان وإليه»، موضحاً أن كلمة الركاب ستشمل «المواطنين الأميركيين وغير الأميركيين وأمتعتهم». وشدد على أن ذلك سيشمل «البضائع المرسلة من أجل أهداف إنسانية أو أي نوع آخر من الحمولات والمواد». وأمر وزارة النقل «بتطبيق هذا القرار فوراً».من جهة أخرى قال المستشار في وزارة الخارجية الأميركية آدم إيرلي أمام صحافيين عرب في مبنى السفارة الأميركية في لندن أمس «إن تصديق مجلس الأمن على إنشاء المحكمة الدولية خطوة بالغة الأهمية، لأن الكثير من تاريخ لبنان الحديث بُني على جريمة الاغتيال التي أدت أيضاً إلى بروز قوى الرابع عشر من آذار وانسحاب القوات السورية من لبنان وإلى عزل دمشق وإثارة توترات داخلية في لبنان».
ورأى أن الأمر المهم في القرار أن «العالم لم ينس أن لبنان لن يكون حراً ما لم يتم تحقيق العدالة لرفيق الحريري، لأن الفشل في تقديم المسؤولين عن اغتياله إلى العدالة يعني فوز الساعين إلى تدمير وحدة لبنان وأمنه واستقراره»، مؤكداً أن الولايات المتحدة «لا تخشى على مستقبل لبنان، لأنه يحظى بدعم المجتمع الدولي». واتهم إيران وسوريا بـ«تعمد إثارة المشاكل في لبنان لخدمة أجنداتهما الخاصة».
(يو بي آي)