في خطوة أثارت استغراب أوساط إعلامية في إسرائيل، حظر جيش الاحتلال على جنوده مشاهدة الفيلم الإسرائيلي الذي يحمل اسم «بوفور»، أي «قلعة الشقيف»، في إشارة إلى الموقع الإسرائيلي الذي كان قائماً في تلك القلعة أثناء الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان. وتجدر الإشارة إلى أن فيلم «بوفور»، نال جوائز عالمية عديدة، منها جائزة مهرجان برلين، وهو فيلم مرغوب في إسرائيل وشاهده حتى الآن مئات الآلاف.
ويُركز الفيلم على الأيام الأخيرة التي سبقت الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في أيار 2000، حيث كان الجنود الإسرائيليون الذين يخدمون في موقع «البوفور الملعون» في جنوب لبنان، مضطرين لدفع حياتهم عبثاً على الرغم من أنه من الواضح للجميع عدم جدوى القتال لأن الانسحاب قريب.
وبحسب موقع «أخبار إسرائيل» على شبكة الانترنت، فإن هذا القرار «لا يُصدَّق، حيث تقوم سلطات الجيش بفرض رقابة غير معقولة: سلاح التربية والتثقيف في جيش الدفاع الإسرائيلي قرر أن فيلم بوفور غير موصى به للجنود، ولذلك يمنع الجنود من مشاهدته».
وأضاف الموقع أن الجيش الإسرائيلي فرض قراراً بالحظر التام على بث الفيلم وعرضه في كل الأُطر العسكرية من جانب القادة إلا إذا تبعه نقاش موسع حول الدلالات التي تنبع من الفيلم. وبكلمات أُخرى، يُمنع حتى الضباط الكبار من مشاهدة الفيلم من دون أن تواكبه حملة دعائية ديماغوجية، بحسب الموقع المذكور.
(الأخبار)