strong>«الصيف الخليجي» الشهير انقلب شتاء مع «غونو»، أعنف إعصار يضرب المنطقة منذ ثلاثين عاماً برياح سرعتها القصوى 120 كيلومتراً في الساعة
لم تقتصر أضرار إعصار «غونو»، الذي يضرب الخليج منذ الثلاثاء الماضي على الماديات، إذ أدى إلى مقتل نحو 30 شخصاً في سلطنة عُمان وإيران، إضافة إلى تعطيل صادرات النفط والغاز في عُمان.
وذكر التلفزيون العُماني الرسمي أمس، أن 25 شخصاً قتلوا وعُدّ 26 آخرون في عداد المفقودين. وأقفل مطار مسقط أمام الرحلات الجوية فيما أُجلي اكثر من 20 ألف شخص في انحاء البلاد.
وكان مسؤول العلاقات العامة في شرطة عمان العقيد عبد الله الحارسي قد قال للتلفزيون الرسمي العماني إنه عثر على 12 قتيلاً، مشيراً إلى أن «الأرقام غير نهائية»، ومشدّداً على استمرار أعمال الإنقاذ للبحث عن مصابين وقتلى محتملين.
ورأى الحارثي أن ارقام الوفيات في «المستوى المعقول في إعصار بهذا التأثير».
وأضاف «عندما تعود المياه الى مستويات معقولة، تتضح الصورة أكثر بالنسبة للخسائر البشرية»، ومشيراً الى انتشار فرق الإنقاذ في المناطق المنكوبة.
ووصل «غونو» الى إيران حيث أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص أول من أمس، في مرفأ بندري جسك في محافظة هرمزغان، حين انجرفت شاحنتهم في فيضان نهر. وقال مدير لجنة الكوارث الطبيعية في محافظة هرمزغان، ياسر حزبوي، «نتوقع أن تضرب المحافظة موجة ثانية من الرياح والأمطار في الساعات المقبلة». وأضاف «أخلينا المناطق الساحلية، ولم يعد الوضع الى طبيعته بعد».
وأفاد حاكم محافظة سيستان بلوشستان حبيب الله دمرده بأن أضراراً لحقت بعدد من المنازل القديمة في الوسط التاريخي لمرفأ شهبهار وكوناراك، وقطعت الخطوط الهاتفية.
وتم اجلاء اكثر من 40 ألف شخص من أهالي الشريط الساحلي الإيراني تحسباً لموجات جديدة من الرياح والأمطار لإعصار غونو، الذي اجتاح مناطق واسعة في مدينة قشم جنوبي البلاد، مخلّفاً وراءه أضراراً كبيرة.
وفي باكستان، فرّ 200 شخص على الأقل في جنوب غرب البلاد، بعدما وصل «غونو» الى السواحل الباكستانية ودمر مساكن وزوارق صيد.
وفي الإمارات، أعيد أمس فتح مرفأ الفجيرة، أحد أكبر مراكز تصدير النفط في العالم، بعدما تم اغلاقــه أول مــــن أمس بســــبب الطقس.
ودفعت الأمواج التي ضربت شرق الامارات عشرات الأشخاص الى ترك منازلهم وإخلاء المنتجعات السياحية على السواحل.