أُعلن في إسرائيل أمس أن تل أبيب تقدمت بشكوى إلى الأمم المتحدة ضد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد احتجاجاً على تصريحاته الأخيرة حول «بداية العد العكسي للقضاء على النظام الصهيوني».وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن مندوب إسرائيل الدائم لدى المنظمة الدولية داني غيلرمان، طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استنكار تصريحات نجاد.
في السياق، قال المسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية ابراهيم رحيم بور، في تصريحات وجّهت الى السفير الإسباني لدى طهران، بيريز هيرنانديز تورا، إن إيران عبّرت عن «اندهاشها من رد الفعل الإسباني على تعليقات الدكتور أحمدي نجاد، وترى أنه عمل متسرع». وأضاف إن إيران انتهزت هذه الفرصة «لتنتقد نقاط ضعف الحكومة الإسبانية في مساعدة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ورفع العقوبات الاقتصادية عنها».
وعبر رحيم بور عن «احتجاجه على سياسة الكيل بمكيالين التي تتّبعها اسبانيا التي لا تتصدى للمعاملة الوحشية التي يمارسها النظام الصهيوني الذي يقتل ويخطف الفلسطينيين».
بدوره، أشار السفير الإسباني الى الزيارات الأخيرة المتبادلة لمسؤولي البلدين، مؤكداً عزم حكومة بلاده على إقامة أفضل العلاقات مع ايران، قائلاً «لقد دانت إسبانيا عمليات اسرائيل».
وكان نجاد قد صرّح الأحد الماضي بأن «العد العكسي بدأ للقضاء على النظام الصهيوني على أيدي الشعبين اللبناني والفلسطيني». وفي اليوم التالي، استدعى وزير الخارجية الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس سفير ايران لدى مدريد، داوود صالحي، ليحتج على هذه التصريحات «غير المقبولة».
في هذا الوقت، أكد مسؤولون في فنلندا وطهران أمس نبأ إطلاق سراح ثلاثة فنلنديين اعتقلوا في المياه الإقليمية الإيرانية خلال رحلة صيد. وقال مستشار وزارة الخارجية الفنلندية باسي تومينين إن تحذيراً من احتمال هبوب إعصار على المنطقة أوقف بشكل مؤقت نقلهم إلى الأراضي الإيرانية أو دبي حيث يعيشون ويعملون.
وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية قد نقلت في وقت سابق عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني، قوله إن التحقيقات الأولية أظهرت أن «الثلاثة دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية في الخليج من دون قصد»، وأن «إيران أرادت إبداء حسن النية نظراً لعلاقاتها الجيدة بفنلندا لذا أمرت بإطلاق سراحهم».
الى ذلك، دعت مراسلة اذاعة «فاردا» الأميركية الإيرانية الأصل، بارناز عظيمة، المعتقلة مع عدد من الأميركيين في إيران، وزارة الخارجية الأميركية الى مواصلة الضغوط على طهران من أجل إطلاق سراحها وسراح الآخرين، وذلك في اتصال هاتفي مع صحيفة «واشنطن بوست».
(د ب أ، ا ف ب، مهر، يو بي آي)