في اعتقالات هي الأولى من نوعها، أعلنت الشرطة الإيطالية أمس، احتجاز عشرة أشخاص في ميلانو متهمين بالانتماء إلى جماعة إسلامية متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في شمال أفريقيا، بينما اعتقلت الشرطة البريطانية شخصاً آخر، بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية. وقالت شرطة ميلانو إن الاعتقالات استهدفت خلية لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب العربي»، عرفت سابقاً باسم «الجماعة السلفية للدعوة والقتال».
وأشار العقيد الإيطالي دومينيكو جيرمالدي إلى «وجود مخططات سابقة لاستهداف ايطاليا، لم تنفّذ». وذكرت الشرطة أن المعتقلين، الذين لم يعلن فوراً عن أسمائهم، تونسيون.
وفي السياق، ذكرت شرطة سكوتلنديارد أن حبيب ايجناوا (46 عاماً)، اعتقل في منزله في شمال لندن بناء على مذكرة اعتقال أصدرتها ايطاليا، وأعلنت أنه مطلوب بتهمتي الإرهاب والتزوير. وقالت مذكرة الاعتقال إنه «أقنع ونظّم متطوعين للانضمام إلى تدريب عسكري في أفغانستان للجهاد بين عامي 1997 و1999 باستخدام وثائق مزورة».
وقال كبير محققي فرنسا في قضايا الارهاب لويس برويير، إن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب العربي» «أصبح جناحاً إقليمياً للقاعدة، وتقوم مهمته على توحيد جميع المنظمات السلفية المتطرفة في شمال أفريقيا، المغرب وليبيا وتونس، اضافة الى تقديم الإمدادات للشبكات العراقية».
وكانت الجماعة قد أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات 11 نيسان في الجزائر، والتي أدت الى مقتل 33 شخصاً، اضافة إلى عملية في تونس في كانون الثاني الماضي.
(رويترز، أ ف ب)