نجا الرئيس الأفغاني حميد قرضاي أمس من محاولة اغتيال بعد إطلاق عناصر من «طالبان» مجموعة من الصواريخ على اجتماع كان يحضره في جنوب أفغانستان، بينما قتل 47 شخصاً يشتبه في أنهم أعضاء في الحركة المتمردة باشتباكات وغارات لقوات حلف الأطلسي والجيش الأفغاني.وقال حاكم إقليم غازني، مهراج الدين باتان، إن مقاتلي «طالبان» أطلقوا صواريخ أمس على اجتماع يحضره الرئيس الافغاني ونحو ألف من زعماء القبائل وعدد من كبار مسؤولي الحكومة في الاقليم الواقع جنوب البلاد، لكن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا. وأضاف أن الرئيس استقل مروحيته عائداً إلى العاصمة كابول بعد انتهاء كلمته.
وقال المتحدث باسم «طالبان»، يوسف أحمدي، في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الالمانية، «إن عناصر الحركة أطلقت 12 صاروخاً على مكان الاجتماع، لكنه لا يعرف إذا كان الهجوم أسفر عن سقوط ضحايا». وأضاف أن «أعمدة الغبار تصاعدت من المكان حيث سقطت الصواريخ وشاهد المجاهدون مروحيات تطوف في المنطقة».
وعقد قرضاي محادثات مع كبار زعماء القبائل في الاقليم للحصول على تأييدهم للحكومة المركزية وطلب منهم عدم توفير أي مأوى للمتشددين.
وفي هجوم آخر، قال رئيس الشرطة في مقاطعة بادجيش، الجنرال محمد أيوب نايزيار ، إن «مسلحين هاجموا ثلاثة مراكز للشرطة في مرغاب في مقاطعة بادجيش». وأضاف أن «الشرطة ردت الهجوم وأرسلت تعزيزات عسكرية الى المنطقة مجبرة المسلحين على الانسحاب، وأدّت المعركة التي استمرت من مساء السبت حتى صباح أمس، الى سقوط 20 عنصراً من المتمردين و2 من الشرطة».
وفي مقاطعة زابول الجنوبية، اشتبكت قوات حلف شمالي الأطلسي والقوات الأفغانية مع مسلحين في شنكاي، واستعانت بغطاء جوي، الأمر الذي أوقع 27 قتيلاً يشتبه في أنهم من «طالبان».
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الجنرال محمد زهير عظيمي إنه «خلال 4 عمليات في الجنوب وخلال العشرة أيام الأخيرة ، قتل 157 من حركة طالبان وأوقف 23 آخرون، بينما قتل 6 من الجنود الأفغان».
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن جندياً بريطانياً تابعاً لقوات حلف شمالي الأطلسي قتل وجرح 4 آخرون أول من أمس خلال معركة مع مسلحين بعد كمين نصبته حركة «طالبان» بالقرب من بلدة سانجين الأفغانية في مقاطعة هلمند.
وذكرت حركة «طالبان»، في بيان، أنها قامت بتفجير مركبة عسكرية تابعة لحلف الأطلسي في منطقة سانجين في إقليم هلمند جنوب البلاد، وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة جميع الجنود الذين كانوا يستقلونها.
ودفن أمس القائد الطالباني السابق الملا داد الله الذي قتل في عملية للقوات الأميركية الشهر الماضي، في حضور مئة شخص من أقاربه. وكانت «طالبان» قد تسلمت جثة داد الله بعد مبادلته بأربعة موظفين أفغان أول من أمس.
(د ب أ، أ ف ب، رويترز)