حذّر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير من فشل قمة الاتحاد الأوروبي المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري في بروكسيل، داعياً حكومات دول الاتحاد إلى التحرك لإنقاذها، علماً بأنها ستخصص لبحث مسألة الدستور الأوروبي الموحد، الذي جدّدت بولندا أمس رفضه.وقال الوزير الألماني الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل أمس: «لم نصل بعد إلى الهدف، لكن ثمة دهليز يرتسم الآن يمكننا أن نتوصل بداخله إلى اتفاق». وأضاف أن لديه انطباعاً بوجود «ديناميكية جديدة في المحادثات»
بشأن قضية الدستور الأوروبي الموحد والمناقشات في التوصل لمعاهدة أوروبية جديدة.
وشدد شتاينماير على وجوب «تحرك الجميع إذا أردنا إنجاح القمة»، التي ستعقد يومي الحادي والعشرين والثاني والعشرين من الشهر الجاري.
وتسعى الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي جاهدة لإنقاذ النقاط الأساسية في مشروع الدستور الأوروبي، الذي تجمد بعدما رفضه الفرنسيون والهولنديون في استفتاءين شعبيين عام 2005.
ورجّح رئيس الوزراء البولندي ياروسلاف كاتشينسكي أمس أن ترفض بلاده مسودة الدستور. وقال للإذاعة البولندية: «أبداً. لن نقبل تحت أي ظرف ما هو مقترح علينا حالياً. نشعر بأن الحل الأمثل لأوروبا هو نظام الجذر التربيعي».
وتعارض بولندا ما يطلق عليه نظام «الغالبية المضاعفة» للتصويت الذي تنص عليه المسودة الحالية لدستور الاتحاد الأوروبي، وتسعى إلى إحداث تغييرات لإقرار نظام الجذر التربيعي الذي تقول إنه سيمنح مواطني الدول الأصغر في الاتحاد نفوذاً أكبر.
وتتعرض بولندا لضغوط كبيرة للعدول عن رفضها نظام التصويت بالغالبية المضاعفة. وتأتي زيارة كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي غداً ورئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو بعد غد الجمعة إلى وارسو لنقل رسالة بهذا المعنى إلى بولندا.
إلى ذلك، قال وزير داخلية مالطا تونيو بورج، للصحافيين لدى وصوله إلى لوكسمبورغ أمس للمشاركة في اجتماع مع نظرائه في دول الاتحاد الأوروبي: «من العدل أن يوزع المهاجرون الذين يتم إنقاذهم على أساس دوري بين دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة».
(د ب أ، رويترز)