أعلنت حركة «حماس» أمس رفضها لفكرة دخول أي قوات أجنبية إلى قطاع غزة، بغضّ النظر عن جنسيتها، مؤكدة أنها «ستنظر إليها على أنها قوات احتلال»، وهو ما شاركتها فيه منظمة المؤتمر الإسلامي، في وقت تواصلت فيه المطالبات العربية والدولي بوقف إطلاق النار في غزة.وقال القيادي في «حماس» سامي أبو زهري، في بيان، «إن التصريحات المتكررة عن التفكير في نشر قوات دولية في قطاع غزة، والتي كان آخرها تصريح خافيير سولانا (منسق السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي) مرفوضة، حيث سيتم اعتبار أي قوات أجنبية تدخل إلى القطاع، بغض النظر عن جنسيتها، على أنها قوات احتلال».
وأضاف أبو زهري «على الجميع قراءة ما بين سطور هذه الرسالة»، معتبراًً أن هدف إرسال مثل هذه القوات الأجنبية إلى القطاع «لا يهدف إلا إلى القضاء على قوى المقاومة وخدمة الاحتلال الصهيوني». وقال إن «التفكير بهذا الأمر يعدّ تدخلاً خارجياً سافراً لطرف فلسطيني ضد آخر».
وفي السياق، قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إكمال الدين إحسان أوغلو، إن المنظمة لا ترى حاجة إلى نشر قوة دولية على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر. وأضاف «أعتقد أن ما هو مطلوب ليس قوات خارجية، بل تفاهم أفضل بين القوات الداخلية».
ودعا أوغلو الفلسطينيين إلى وقف الاقتتال والتزام اتفاق مكة، مناشداً القادة السياسيين السيطرة على المسلحين.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو، إن الرئيس جورج بوش يشعر «بالقلق العميق» جرّاء ما يجري في غزة ويرغب في انتهاء القتال ومنح فرصة لـ «الديموقراطية الحقيقية».
وفي بكين، حض وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي، خلال لقاء نظيره الفلسطيني زياد أبو عمرو أمس، الفلسطينيين على ضبط النفس في القتال المتصاعد في قطاع غزة.
وفي المنامة، أعرب مجلس النواب البحريني عن قلقه الشديد إزاء الاقتتال الداخلي في قطاع غزة، ودعا الفلسطينيين الى الحوار والتزام اتفاق مكة.
وفي برلين، ناشدت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل الفلسطينيين وضع نهاية عاجلة للصراعات الدائرة حالياً.
وقالت ميركل، التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي، «أحزنتنا الاحداث التي وقعت في الايام الاخيرة». وطالبت حركتي «فتح» و«حماس» بوضع نهاية سريعة لأعمال العنف.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات والتنمية لويس ميشيل أمس، إن المفوضية الأوروبية علقت المساعدات الإنسانية لغزة بسبب الاقتتال «الانتحاري» بين حركتي «حماس» و«فتح»، وإنها لن تستأنفها إلا بعد توقف العنف.
وفي روما، أعرب وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما عن أسفه لمحدودية الدعم الذي تقدمه الأسرة الدولية للرئيس الفلسطيني. وقال، مؤتمر صحافي، إنه من الضروري أن ندرس «بجدية فرضية تدخل دولي» في قطاع غزة.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)