رام الله ــ سامي سعيدغزة ــ الأخبار

لم تنه السيطرة «الحمساوية» على قطاع غزة مسلسل العنف، الذي أودى امس بثلاثة فلسطينيين، فيما بدأت شراراته تظهر بوضوح في الضفة الغربية، التي شهدت عملية «إعدام» لعنصر من «حماس»، وتهديداً باعتقال قادتها وتصفيتهم.
وأعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، العفو العام عن جميع قادة الأجهزة الأمنية وقادة «فتح» المتهمين بقيادة «التيار الخياني» المعتقلين لديها.
وكانت «كتائب القسام» قد أعلنت عن اعتقال تسعة من أبرز قادة الأجهزة الأمنية وحركة «فتح» في قطاع غزة، بينهم قائد الأمن الوطني العميد جمال كايد والقائد العام لحرس الرئاسة العميد مصباح البحيصي، ونائب القائد العام لحرس الرئاسة حمودة الشيخ علي والناطق باسم حركة «فتح» توفيق أبو خوصة، وأمين سر حركة «فتح» في قطاع غزة ماجد أبو شمالة وأحد كبار مسؤولي حرس الرئاسة عبد العال الغول والمسؤول في حرس الرئاسة برغام صبري البحيصي، ومسؤول جهاز الاستخبارات محمد البحيصي.
وأعلن أمس عن مقتل ثلاثة فلسطينيين، بينهم النقيب في الأمن الوقائي سلامة بربخ في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة على يد مسلحين مجهولين.
وأعلنت مصادر فلسطينية أن ناشطاً من كتائب الأقصى يدعى إياد عاشور قتل في مدينة غزة على يد مسلحين مجهولين. كذلك قتل أحمد إبراهيم الصوص (25 عاماً) وأصيب اثنان آخران، عندما أطلق مجهولون النار عليه محتفلين بانتصار «حماس» في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأشار المدير العام للاستقبال والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب معاوية حسنين إلى العثور في منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة على جثتين تعود إحداهما لضابط برتبة عقيد في جهاز حرس الرئيس الفلسطيني والثانية إلى جندي فلسطيني. وقال إن حصيلة الاشتباكات بين حركتي «فتح» و«حماس» بلغت 116 قتيلاً و487 جريحاً خلال الأسبوع الماضي.
وفي إشارة إلى القطيعة المصرية المرتقبة مع «حماس»، سحبت القاهرة بعثتها الأمنية والدبلوماسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وعاد إلى الأراضي المصرية أمس اللواء جمال برهان حماد وكل أعضاء المكتب الدبلوماسي المصري في غزة برئاسة السفير أشرف عقل.
وفي الضفة الغربية، أعلنت «كتائب شهداء الاقصى»، المرتبطة بحركة «فتح»، انها قتلت العنصر في حركة «حماس» انيس سلعوس (32 عاماً) ليل الخميس الجمعة في نابلس (شمال).
واختطف مسلحون التاجر اسامة غانم المقرب من «حماس» بعد مداهمة متجره في طولكرم واقتادوه الى جهة مجهولة. وقال أحد المسلحين في طولكرم، لـ «الأخبار»، «إن هذه الاعمال جاءت رداً على ما قامت به حركة حماس في قطاع غزة وسنواصل هذه العمليات حتى تطهير الضفة من عناصر حماس المجرمين».
وهدد أبو عدي، أحد قادة «كتائب الأقصى» في الضفة، بالانتقام من «حماس» إذا استمرت في اعتداءاتها على «فتحاويي» غزة. وقال «إنني سأصدر الأوامر فوراً لكتائب الأقصى بتنفيذ حكم الاعدام بقادة حماس في الضفة الغربية، وأعذر من أنذر، واذا كانوا لا يصدقون فليروا بأنفسهم».
كذلك أمهلت «كتائب الاقصى» قادة «حماس» في الضفة 48 ساعة لتسليم أنفسهم والا فستعتقلهم بالقوة.
وفي السياق، أعلن رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي استنفار كتائب الأقصى ورجال العاصفة الأوائل في جميع الأراضي المحتلة لمواجهة «حماس». وقال، في بيان، إنه قرر «التّحفظ على مقار حركة حماس التي تقع في مواقع فتح، وخصوصاً في الضفة الغربية حتى لا تنتقل الفتنة إلى مواقعنا المحصنة».