غزة ــ الأخبار
أنذرت «كتائب عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، أمس خاطفي الصحافي الاسكتلندي ألن جونستون (45 عاماً) بالإفراج عنه خلال الساعات الـ24 المقبلة، وإلا فإنها ستضطر إلى الإفراج عنه بقوة السلاح ومحاسبة مختطفيه، رغم المعارضة البريطانية، التي تجدّدت أمس عبر اتصال من الـ«بي بي سي» برئيس الوزراء إسماعيل هنية.
وأكّدت مصادر فلسطينية مطّلعة، لـ «الأخبار»، أن كتائب «القسام» أرسلت رسالة شديدة اللهجة إلى جماعة «جيش الإسلام»، التي يقودها ممتاز دغمش، وحذّرتها من أن استمرار احتجاز جونستون، الذي أمضى ما يزيد على ثلاثة أشهر في قبضة مختطفيه، سيؤدي إلى فرض طوق أمني كامل على المنطقة التي يعتقد وجوده فيها، مهددةً بأن عناصر «القسّام» سيعملون على تطهير المنطقة والإفراج بالقوة عن جونستون.
وذكرت المصادر أن «كتائب القسّام» قالت في الرسالة إن الإفراج عن جونستون من دون أي مقاومة أو تسليمه لها سيؤدي إلى تخفيف محاسبة المختطفين أو حتى العفو عنهم.
إلى ذلك، قال دبلوماسي في وزارة الخارجية البريطانية أمس إن المسؤولين البريطانيين يشعرون «بقلق بالغ» على مصير جونستون بعد سيطرة «حماس» على قطاع غزة. وأضاف الدبلوماسي، للصحافيين في لندن، «نحن قلقون للغاية على وضع جونستون. والوضع في غزة الآن مقلق للغاية من هذه الناحية».
وقال مسؤولون بارزون في الوزارة إن وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت ناقشت المخاوف البريطانية حول مصير جونستون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
كما أعربت متحدثة باسم الـ«بي بي سي» عن قلق هيئة الإذاعة البريطانية على مصير صحافيها. وقالت «نحن ندرك أن الوضع في غزة يتغير. ونعمل مع جميع المعنيين لضمان الإفراج عن آلن سالماً».