في خطوة مفاجئة من حيث سرعتها، لا من حيث مضمونها، قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت تعيين الرئيس الجديد لحزب «العمل» إيهود باراك، وزيراً الدفاع، مكان الوزير الحالي عامير بيرتس. وقرر أولمرت، خلال لقاء جمعه بباراك أمس، نقل حقيبة الدفاع إليه، وقام لهذه الغاية بإجراء «استفتاء هاتفي» مع سائر الوزراء للحصول على موافقتهم، بسبب ضيق الوقت على خلفية سفر أولمرت إلى واشنطن، وعلى أمل أن يدخل هذا التعيين حيز التنفيذ يوم الاثنين المقبل بعد أن يؤدي باراك اليمين الدستورية.
وتجدر الإشارة إلى أن أولمرت اتصل بعد لقائه باراك بقادة الأحزاب الثلاثة المشاركة في الائتلاف، رافي ايتان عن حزب «المتقاعدين»، وايلي يشاي عن حركة «شاس»، وأفيغدور ليبرمان عن حزب «اسرائيل بيتنا»، وحصل منهم على موافقتهم.
وفي محاولة لحفظ ماء وجه بيرتس، الذي يعتقد كثير من المراقبين أنه أُقيل عملياً من منصبه، اتصل أولمرت به وأطلعه على قراره. وتقرر أن يبقى بيرتس في الحكومة وزيراً من دون حقيبة، بينما سيُنهي نائبه افرايم سنيه منصبه.
ورغم أن أولمرت علل قراره بتسريع تعيين باراك بالوضع الأمني المتوتر على خلفية انهيار السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، إلا أنه بخطوته هذه سرّع عملياً عملية إنعاش حكومته، وحال دون ضبابية وضع الائتلاف الحكومي ووضع حد لطلبات الأحزاب الأُخرى بالحصول على مناصب وزارية جديدة.
(الأخبار)