عادت قضية الليبي الذي أُدين بتفجير طائرة لوكربي في عام 1988 عبد الباسط محمد المقرحي، إلى الواجهة من جديد بالتزامن مع الحديث عن تسوية في قضية الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني المتهمين بنقل فيروس «الإيدز» إلى أطفال ليبيين.وأفادت صحيفة «الأوبزيرفر» الصادرة أمس، أنه قد يُعاد فتح قضية المقرحي، بعد اكتشاف دليل جديد بأن إدانته استندت إلى إثباتات غير جديرة بالثقة، الأمر الذي قد يمهد الطريق أمام إمكان إخلاء سبيله من عقوبة السجن مدى الحياة التي يقضيها في اسكوتلندا.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أمنيين وقانونيين «رفيعي المستوى»، «أن لجنة مراجعة القضايا الجنائية الاسكوتلندية ستخلص إلى أن إدانة المقرحي غير موثوق بها وأنه قد يكون ضحية لإساءة تطبيق أحكام العدالة بعد ثلاثة أعوام من التحقيق الذي أجرته حول الدليل الذي قدمه الفريق القانوني المدافع عن المقرحي».
وأضاف المسؤولون «أن الدليل يلقي بشكوك معقولة على الحكم بأن المقرحي كان مسؤولاً عن تفجير طائرة الخطوط الجوية (بان أميركان) فوق بلدة لوكربي الاسكوتلندية عام 1988» والذي أدى إلى مقتل 270 شخصاً.
وأضافت أن لجنة مراجعة القضايا الجنائية ستحول قضية المقرحي إلى المحكمة العليا في مدينة إدنبره الاسكوتلندية خلال 10 أيام بعد تلقيها دعوى استئناف من فريق المحامين المدافع عن المواطن الليبي، حيث من المتوقع أن يتم إلغاء إدانته أو إعادة محاكمته.
من جهة أخرى، أعلن مصدر رسمي في مؤسسة القذافي أول من أمس، أن نجل الزعيم الليبي معمر القذافي سيف الإسلام، صرّح لصحيفة «كوريري دي لا سيرا» الإيطالية، أن محكمة الاستئناف ستعقد في 20 حزيران جلسة للنظر في قضية الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني، ولم يقصد أنها ستصدر حكمها في الموعد المذكور.
وتوقع المسؤول الأول في مؤسسة القذافي صالح عبد السلام، إعلان تسوية للقضية مع نهاية حزيران.
(يو بي آي، ا ف ب)