الرئيس الأميركي يرفض التوسط بين إسرائيل وسوريا
احتل الموضوعان السوري والإيراني، مكانة أساسية في اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في البيت الأبيض. وفي ما يتعلق بتجديد المفاوضات السورية الإسرائيلية قال بوش «إذا كان رئيس الحكومة يحتاج الى مفاوضات مع سوريا فهذا شأنه. أما أنا فلا حاجة لي بهذا الموضوع». وتحفّظ من فكرة أن تتوسّط الولايات المتحدة بين سوريا وإسرائيل. وقال إن أولمرت «يمكن أن يدير المفاوضات بنفسه».
أمّا أولمرت فقال إن «الرئيس السوري قال إنه ضد أي شرط مسبق من الجانب الإسرائيلي، غير أنه نفسه وضع شرطاً مسبّقاً بأن يكون الرئيس بوش الوسيط» الذي «لا يحتاج الى القيام بذلك فهو رئيس الولايات المتحدة وهو إنسان مشغول».
أمّا بخصوص المشروع النووي الإيراني، فقال بوش «لو كنت إسرائيلياً لكنت بالتأكيد قلقاً من تهديدات الرئيس الإيراني ومن السعي للحصول على سلاح نووي». ورداً على سؤال إن كان يستبعد شن هجوم عسكري على إيران، قال «حالياً كل الخيارات مطروحة على الطاولة وآمل أن يكون ممكناً حل هذا (الأمر) دبلوماسياً».
(الأخبار)

«هآرتس»: دمشق لا تعارض بقاء مستوطنين في الجولان

نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، عن السفير السوري في لندن، سامي الخيمي، قوله إن «سوريا ستسمح ببقاء المستوطنين الإسرائيليين في هضبة الجولان بعد انسحاب إسرائيل منه».
وقالت الصحيفة إن أقوال الخيمي جاءت خلال مؤتمر في مركز الإعلام السوري في لندن، رداً على سؤال تقدم به دافيد ساسون، وهو إسرائيلي يقيم في لندن ويمثل فيها «الحركة من أجل السلام من سوريا»، حول مصير المستوطنين في الهضبة المحتلة إذا انسحبت إسرائيل منها.
وبحسب «هآرتس»، فإن الخيمي أجاب ساسون بالقول «إن سوريا دولة متسامحة تعرف أصول الضيافة، وفيها أرمن ومسيحيون ويهود». وأشارت إلى أن ساسون فهم من هذه الإجابة أن «المستوطنين يستطيعون البقاء في أماكنهم إذا وافقوا على أن يكونوا مواطنين سوريين مخلصين».
كما نقلت الصحيفة عن الخيمي، الذي يعدّ بحسبها من مقرّبي الرئيس السوري بشار الأسد، قوله إن بإمكان السوريين والأميركيين والإسرائيليين الجلوس إلى طاولة التفاوض وطرح قائمة مطالبهم، مقترحاً التخلي عن فكرة أن يكون السلام مع إسرائيل ومصالحة الولايات المتحدة على حساب علاقات دمشق بطهران وحزب الله وحماس. ورأى أن وجود قناة مفتوحة بين دمشق وطهران هو من مصلحة الغرب، واستدل على ذلك بالاستفادة من هذه القناة أخيراً لتخليص رجال البحرية البريطانيين من الأسر الإيراني.
من جهة أخرى، نشرت الصحيفة تفاصيل عما كانت كشفته قبل أشهر حول الاتصالات السرية غير الرسمية بين شخصيات إسرائيلية وأخرى أميركية من أصل سوري. وقالت إن رجل الأعمال الأميركي من أصل سوري، إبراهيم سليمان طلب من المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ألون ليئال، خلال آخر لقاء في 24 تموز الماضي، حضور ممثل رفيع عن الحكومة الإسرائيلية وكذلك آخر عن الإدارة الأميركية في اللقاء المقبل، طارحاً اسم ديفيد وولش، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط. إلا أن الرفض الأميركي لهذا الطلب أدى إلى انتهاء هذه الاتصالات.
(الأخبار)