غزة ــ رائد لافي
استشهد ستة مقاومين فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال توغّل في قطاع غزة والضفة الغربية، فيما قُتل فلسطيني برصاص مجهولين في غزة استكمالاً للصراع بين «حماس» و«فتح».
وقالت مصادر طبية وميدانية في خان يونس إن أربعة فلسطينيين استُشهدوا خلال توغل إسرائيلي في المنطقة، مشيراً إلى أن الشهداء هم: خالد محمود الفرا (23 عاماً) وأحمد عوني (23 عاماً) وكلاهما من «كتائب عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، وسليمان إبراهيم خشان (25 عاماً) أحد مقاومي «ألوية الناصر صلاح الدين» الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية»، وعبيد سامي شعث (22 عاماً) المقاوم في صفوف «سرايا القدس» الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي».
ونجا مقاومون من سرايا القدس من عملية اغتيال إسرائيلية فاشلة استهدفتهم في بلدة بيت حانون شمال القطاع، عندما أطلقت الطائرات الحربية صاروخاً واحداً في تجاه السيارة التي كانوا يستقلونها، عقب إطلاقهم صاروخاً محلي الصنع في تجاه بلدة سديروت، المحاذية للقطاع، داخل فلسطين المحتلة عام 48.
ونفت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» المعلومات التي تحدثت عن وجود مبادرة ونقاش بينهما للتوصل إلى تهدئة مع دولة الاحتلال. وقال القيادي البارز في حركة «حماس» الدكتور محمود الزهار إن «حماس» لم تفكر في المطلق بعد فرض سيطرتها الأمنية على القطاع، في وقف إطلاق الصواريخ المحلية الصنع على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية.
كما قال القيادي في حركة «الجهاد» نافذ عزام إن «هذه المعلومات غير صحيحة ولم يتم مطلقاً عقد أي لقاءات بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس في الفترة الأخيرة، كما لم تتم مناقشة أي مبادرات جديدة للتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي».
داخلياً، قتل مسلحون مجهولون الشاب منير دغمش، بعد اختطافه من حي الرمال وسط مدينة غزة، وإطلاق النار عليه، وإلقاء جثته في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، من دون معرفة دوافع عملية الخطف والقتل.
وفي الضفة الغربية، استشهد قائد «كتائب أبو عمار» في جنين ابراهيم العابد (33عاماً)، وزياد بلايشة (30عاماً) أحد القادة الميدانيين في «سرايا القدس»، خلال توغل إسرائيلي.
إلى ذلك، تتواصل أزمة الفلسطينيين العالقين على معبر إيريز في ظل استمرار الرفض الإسرائيلي السماح لهم بالعبور إلى الضفة الغربية لأسباب وصفت بالأمنية.
وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن محادثات تجري مع الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية للتوصل إلى حل للأزمة.
وفي غضون ذلك، واصلت سيارات إسعاف إسرائيلية تابعة لمنظمة «نجمة داوود الحمراء» أمس إخلاء جرحى ومرضى فلسطينيين عبر المعبر، وفقاً لتعليمات أصدرها وزير الدفاع إيهود باراك على أثر التماس منظمات حقوق إنسان إسرائيلية إلى المحكمة العليا الإسرائيلية.