رغم المخاضات العسيرة التي مرت بها العلاقة بين حركة «فتح» وسوريا، التي ساءت منذ عام 1976، بداية الحرب الأهلية اللبنانية، أكدت مصادر في حركة «فتح» أن دمشق والسلطة الوطنية الفلسطينية بصدد ترميم العلاقات السورية مع الحركة.وقال أحد المسؤولين في حركة «فتح» في سوريا علاء السبع لوكالة «يونايتد برس انترناشونال» إن «الحوار بين فتح وسوريا متقدم وجاد وهو في مراحله الأخيرة. لقد اتفقنا على ترتيب الوضع الفتحاوي ـــــ السوري». وأضاف: «زار بهذا الخصوص دمشق وفد للمجلس الثوري، وكذلك مستشار الرئيس الفلسطيني (محمود عباس) روحي فتوح ومسؤول التعبئة والتنظيم في حركة فتح أبو العلاء (أحمد قريع) مبعوثاً من عباس. وتوصلنا إلى بعض التفاهمات النهائية لإعادة العلاقة كما يجب».
ونفى السبع أن يكون عباس يعطل هذا الحوار أو أنه حاول تهميش دور دمشق في المسألة الفلسطينية، قائلاً إن «ظروفاً داخلية أخّرت قدوم عباس إلى سوريا، لكن هناك اتفاق فتحاوي ـــــ سوري على إحياء العلاقة بين الجانبين».
وقلل مصدر في حركة «فتح»، رفض الكشف عن هويته، من أهمية الفصائل الفلسطينية في سوريا، مشيراً إلى أنه «لا وزن لها»، فيما ترى سوريا أن ورقة هذه الفصائل هي ورقة هامة بيدها.
(يو بي آي)